روى الشاب محمد عماش العنزي (إمام مسجد عبدالعزيز السعيد في المجمعة)، لـ”عاجل” قصته مع كتاب الله، وكيف تجاوز ظروفه الصعبة؛ ليحقق أمنيته ويصل لوظيفته الحالية؛ حيث أصبح حديث الناس على وسائل التواصل الاجتماعي؛ بسبب صوته الندي.
وتظهر مقاطع فيديو متداولة لعماش وهو يؤم المصلين مدى تأثير صوته عليهم، ناهيك عن صداه بين مشاهديه ومستمعيه بمختلف مناطق المملكة وخارجها، حتى وصفه البعض بـ”إمام الصوت المُحلق” وهو ما اعتبره العنزي في حديثه لـ”عاجل” من نعم الله عليه تسعده و تحفزه للمزيد.
وقال العنزي (25 عامًا) إنه بدأ الإمامة بعد تخرجه من معهد التحفيظ في نهاية الثانوية، باعتبار أن الإمامة مسموح بها من سن 18 عامًا، إذا توفرت شروطها في الشخص، وقال: “كان هذا طموحي في سن مبكرة، بعدما تعلمت طريقة ”برايل” للمكفوفين منذ بداية دراسته في الابتدائية.
وأوضح أنه ولد كفيفًا لكن ذلك لم يقلل من عزيمته في حفظ كتاب الله، بل على العكس كان ذلك دافعًا له كي يصل لهدفه، مشيرًا إلى أن “دعوات الناس وسعادتهم تعطيني حافزًا ودفعة معنوية قوية”.
وبين أن والده توفي قبل إمامته للناس، وأن أمنيته أن “يكون عندي مسجد أصلي بالناس”، موضحًا أن “الوالدة سعيدة ومشجعة لي باستمرار، وهي أول الحاضرات للصلاة في مسجدنا طوال رمضان”.
وأشار العنزي إلي أن جمال صوته موهبة من الله عز وجل، وهو يجتهد ليشكر الله عليها، وذلك بصقلها و توجيهها في العبادة، وعدم شغلها فيما لا يفيد الناس وصاحبها




