رعى معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله السند، حفل تخريج الدفعة الثالثة من طلاب الدبلوم التأهيلي لأعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الذي نفذه المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بجامعة أم القرى بمكة المكرمة، بحضور معالي مدير جامعة أم القرى الأستاذ الدكتور عبدالله بن عمر بافيل، وذلك بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بمقر الجامعة بالعابدية.
وبدأ الحفل الخطابي بآيات من القرآن الكريم ، ثم القيت كلمة عميد المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور ياسر بن علي القحطاني أوضح فيها “أن المعهد منذ نشأته يعمل على تقديم البرامج الأكاديمية النوعية لتأصيل شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وما يتعلق بها من قضايا علمية، مشيراً إلى أن المعهد من خلال برامجه التدريبية يقوم بتأهيل العاملين في الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتدريبهم في هذا المجال من أجل تطوير قدراتهم وصقل مهاراتهم وإكسابهم المعارف اللازمة.
وقال: إن المعهد يسعى لتحقيق الجودة الشاملة في جميع برامجه؛ لتتوافق مع توجهات وزارة التعليم وفق خطط التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030، مثمناً دعم معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالله بن عمر بافيل لبرامج المعهد المختلفة، مشيداً بحرص واهتمام معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، للاستفادة من البرامج التي يقدمها المعهد.
بعد ذلك شاهد الجميع عرضاً مرئياً عن المعهد وإنجازاته وشركاء نجاحه، ثم ألقيت كلمت الخريجين ألقاها الطالب عبدالله بن العباس الحكمي، أكد خلالها أن هذا البرنامج يعد نقلة نوعية بالنسبة للملتحقين به، بما احتواه من تأصيل شرعي، ومهارات لابد من توفرها في عضو الهيئة، مشيراً إلى أن الخريجين أصبحوا جاهزين لأداء رسالة هذا الجهاز على الوجه الذي يلبي تطلعات وأهداف جهاز الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
إثر ذلك ألقى معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالله بن عمر بافيل، كلمته التي ثمن فيها اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – بالعلم والتعليم في بلادنا عامة وفي جامعة أم القرى على وجه الخصوص.
وأوضح معاليه أن هذا الاحتفال يأتي لتخريج كوكبة من أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعد نيلهم درجة الدبلوم العالي في هذا المجال، مشيراً إلى أن من أهم الركائز التي قامت عليها هذه البلاد المباركة تطبيقها لكتاب الله وسنة رسوله مع الاهتمام بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وأكد معالي مدير الجامعة أن التعليم والتدريب على رأس العمل من أهم المميزات للمؤسسات والجهات الطموحة، لافتاً أن شراكة الجامعة مع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تؤكد هذا الجانب وتحققه وتعمل على استمراره، إسهاماً منها لتحقيق رسالتها وأهدافها ، متقدماً بجزيل الشكر والتقدير لمعالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الأستاذ الدكتور عبدالرحمن السند.
ثم ألقى معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، كلمته التي ثمن فيها الدعم الذي تلقاه الرئاسة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله-، مؤكداً أن الحصول على الدبلوم أصبح أحد اشتراطات مزاولة مهنة عضو الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأعماله الميدانية حيث يجب التحاقه بدبلوم لمدة عام كامل يحوي كل التخصصات اللازمة ليؤدي عمله على الوجه المطلوب ، مشيراً إلى أن هذا البرنامج يأتي ضمن مجموعة من الأعمال التي تهدف إلى لتعزيز ورفع مستوى الأعضاء الملتحقين بالرئاسة.
وبين معاليه أنه يسبق الدبلوم اشتراط المؤهل الشرعي للملتحق بالهيئة بشهادة البكالوريوس بتقدير لا يقل عن جيد جداً، ليصبح ذلك أحد متطلبات التوظيف في العمل الميداني، مشيراً أنه تم توقيع اتفاقية مع المركز الوطني للقياس والتقويم لإجراء اختبارات قياس لأعضاء الهيئة في المهارات والمعارف اللازمة، لإخضاع العضو لاختبار ومن ثم منحه رخصة العمل الميداني.
بعد ذلك تم تسليم الشهادات للحريجين، كما تبادل الجانبان الهدايا التذكارية.