تواصل صحيفة “شاهد الآن الالكترونية” تواجدها في مركزية مكة المكرمة داخل الحرم وأروقته وساحاته جنبا إلى جنب مع ابطال الكشافة لتتابع أعمالهم عن قرب وتلقي الضوء على الجوانب المضيئة في زاوية يومية، وفي زيارة مركز بادر التطوعي التابع للإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة ، راينا وتابعنا عن قرب كيف يديروا الكشافة انفسهم بقيادة ذاتية أولا ثم بالتسلسل القيادي المتبع في نظامهم ، وفي معقل التطوع (مقر مركز بادر) الواقع في جنوب المسجد الحرام وعلى بعد امتار منه ، وجدنا خليه نحل ، ولمسنا التسلسل القيادي يطبق باحترافية وتأكد لنا أن الصورة الحسنه والاعمال المتقنة التى يقدمونها في الميدان هو انعكاس حقيقي للترتيب والتنظيم القائم داخل المركز ، وهناك مجموعة من الكشافة يعملون خلف الكواليس وهم لا يقلون أهمية عن الكشافة العاملين في الميدان ، فهم سخروا انفسهم لخدمة من يخدم المعتمرين والزوار والمصلين داخل المسجد الحرام وخارجه ، والكشاف إبراهيم سعد زبرماوي أحد النماذج التي تنمو قياديا داخل المركز فهو يعمل في الخدمة التطوعية منذ أن كان ابن العاشرة وحتى تجاوز الثامنة عشر وقد اكتسب المهارة وبات واحد من اركان مركز بادر ، ويعتمد على مجهوداته هو وزملاءه .
وأكد زبرماوي أن العمل التطوعي مع الكشافة له مذاق مميز، وخصوصا خدمة من يخدم في الميدان وقال ” الحمد الله منذ بدايتي في الكشافة وأنا متخصص بالعمل داخل المعسكرات في الخدمات “، مؤكدا أن ذلك أكسبه مزيدا من الخبرة، مشيرا إلى المشاركة في الخدمة التطوعية في موسم رمضان له رونق خاص لا يدركه إلا من يعملون في هذا المجال.
وبيّن زبرماوي أنه يتواجد في مقر مركز بادرمنذ افتتاحه قبل ثلاثة سنوات وحتى الان، موضحا أنه مهمته العمل في التنظيم داخل المركز وقال ” مهمتي داخل المركز أقوم بالتعاون مع الفرقة المتواجدة هنا بالتنظيم ومساندة القادة ومساعدتهم في استقبال الفرق القادمة للمشاركة في الخدمة، وكذلك أيام الجمع طوال العام، وتولي التنظيم كاملا داخل المركز بالتعاون من الزملاء الكشافة وقادتنا الكرام ”
ووصف زبرماوي الكشافة بـ(رجال المهام) وقال ” الحمد الله أن تتواجد في موسم مثل رمضان أو الحج وتقدم ما يوكل اليك بنجاح لهو أمر إيجابي يحسب للكشافة السعودية، فهذه المواسم لا تتوفر لاحد في العالم ألا لهم لذلك فهم باتو رجال المهام ”
وذكر انهم يلمسون الرضا على محيا الكشافة عندما يعودا من الميدان بعد فترة طويلة من الخدمة ويجدوا زملائهم وقد رتبوا جميع امورهم، وقال ” نحن بذلك نحطي بميزتين المشاركة في خدمة المعتمرين والزوار ومرتادي المسجد الحرام وخدمة من يقدم الخدمة للزوار لمعتمرين ومرتادي المسجد الحرام “.
