شاهد الآن - الأحساء
برعاية صاحب السمو الأمير بدر بن جلوي آل سعود، محافظ الأحساء، استضافت غرفة الأحساء مؤخرًا، ضمن برامج مسؤوليتها المجتمعية، اجتماع الجمعية العمومية الرابع لجمعية مكافحة السرطان الخيرية في الأحساء والحفل السنوي لتكريم شركائها، بحضور أكثر من 200 مدعو من أصحاب المعالي والفضيلة والسعادة ورجال الأعمال ومدراء الدوائر الحكومية والاعلاميين وذلك بقاعة الشيخ سليمان الحماد بمقر الغرفة الرئيسي.
وخلال اللقاء أكد الأستاذ معاذ الجعفري وكيل محافظة الأحساء الذي شرّف الحفل نيابة عن سمو المحافظ، أن النجاحات الكبيرة التي حققتها الجمعية خلال عمرها القصير يؤكد تميّز العنصر البشري القائم عليها وحسن تخطيطه وتدبيره لبرامجها ومشاريعها مشيّدًا بحب ووقفات مجتمع الأحساء مع مبادرات ونشاطات البر والخير والإحسان مثمنًا ما تحظى به جمعيات العمل_الخيري والاجتماعي في مملكتنا الغالية من دعم واهتمام وعناية من قبل قيادتنا الرشيدة – حفظهم الله –.
وفي كلمة الأستاذ محمد العفالق رئيس مجلس الإدارة الجمعية جرى استعراض مسيرتها وبرامجها التثقيفية والوقائية والتوعوية، مبينًا أن الجمعية نظمت 124 حملة وبرنامج تثقيفي وتوعوي استفاد منها أكثر من 50 ألف مستفيد ومستفيدة، مبينًا أن المنطقة الشرقية تتصدر أكثر المناطق السعودية إصابة بأمراض السرطان، أهمها سرطان الثدي، الذي يُعد أكثر أنواع السرطانات انتشارا وشيوعًا بين النساء في الأحساء، منوهًا بأهمية هذه الحملات والبرامج التوعوية للكشف المبكر عن المرض في مراحله المبكرة وتجنب اكتشافه بمراحل متأخرة ما يتسبب في صعوبة الشفاء وازياد كلفة علاجه.
وبيّن العفالق نجاح الجمعية في سداد نحو 70% من قيمة عقار استثماري اشترته الجمعية مؤخرًا بقيمة 5 ملايين ريال، لاستثماره في برامجها الخيرية والعلاجية، موضحًا أن الجمعية بنقل المرضى من الأحساء إلى مراكز العلاج في الدمام والرياض، وكذلك تكفلها بعلاج بعض المرضى من غير السعوديين، مشيرًا إلى نجاح الجمعية في عقد 10 اتفاقيات شراكة مجتمعية ناجحة، ساهمت جميعها في دعم مسيرة عمل الجمعية، مثمنًا في هذا الجانب بشكل خاص الدعم المتواصل والكبير الذي ظلت تقدمه غرفة الأحساء للجمعية منذ انشائها قبل خمس سنوات وحتى اليوم.
ومن جهته أوضح الأستاذ عبدالله النشوان عضو مجلس إدارة الجمعية، أمين الصندوق، في عرض إعلان الجمعية العمومية أن فكرة إنشاء وتأسيس الجمعية ولدت في غرفة الأحساء، مبينًا أن المنصرفات المتوقعة للجمعية لهذا العام 2018 هي أكثر من 3.500 مليون ريال، فيما يتوقع أن تبلغ الإيرادات أكثر من 4.208 مليون ريال، منوهًا بتفاعل وتعاون مجتمع الأحساء وتكاتفه في دعم الجمعية مؤكدًا على دور شركاء العطاء في دعم برامج ومشاريع الجمعية.
وخلال الحفل تم عرض أوبريت الأمل الذي قدمه المنشد عمر الجويبر بمشاركة طفلين وكذلك سرد قصة المتعافية حافظة بنت خالد الجوف التي أكدت أن السرطان أصبح لا يعني الموت بل رحلة تحدي وصمود وأمل مبينة أن اصابتها بالمرض جعلتها تفقد صوتها لأكثر من 6 شهور، كانت تتواصل خلالها مع الأهل بالكتابة والإشارة ولكن فضل الله وكرمه ثم دعم ورعاية الجمعية وبخاصة فريق عملها النسائي، ساعدها في تخطي الأزمة وهول الصدمة والتعافي والشفاء بعد إرادة الله وكريم مشيئته، منوهة بالجهد والعمل الكبير الذي تقوم به الجمعية في إطار دعم وخدمة أبناء وبنات الأحساء.
وفي نهاية الحفل قام الأستاذ معاذ الجعفري وكيل المحافظة وممثل سمو راعي الحفل، والأستاذ محمد العفالق رئيس مجلس إدارة الجمعية بتكريم “شركاء العطاء والنجاح” للجمعية، من كافة الرعاة والداعمين لأنشطتها ومشاريعها وبرامجها خلال الفترة الماضية.








