وصف اخصائي الاعلام الكشفي وأحد ابرز قادة تعليم مكة المكرمة الزميل محمد بن أحمد الزبيدي الأجواء في مكة المكرمة عموما وفي المنطقة المركزية منها ، وتحديدا داخل أروقة البيت العتيق وساحاته الفسيحة التي اعدت من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين بالإيمانية خلال العشرة الاواخر من شهر رمضان المبارك ، وتحدث الزبيدي عن تفاصيل ما يقدمه زملاء البدلة والمنديل والوعد الكشفي من اعمال بطولية يندر وجودها إلا في هذا المكان المقدس وصحيفة “شاهد الآن الالكترونية” تواجدت في تلك المنطقة وفي جولاتها لرصد ما يقدمونه الكشافة والجوالة عبر زاويتنا اليومية والتقت اليوم بالزبيدي الذي اكد أن عرس التطوع وكرنفال العمل الكشفي بات مكتملا في هذه الأيام المباركة ، واصبح في تمامه كالبدر
وقال الزبيدي: “ما بين عربة تقل مسنا، وأخر يتسلم وجبته من يد كشاف المشهد جد كبير تعجز الكمرات من رصدها ولا تمل العيون من متابعتها تناثر نجوم رسل السلام داخل أروقة المسجد الحرام، في ممراته، وفي صحن المطاف، وساحاته، جنبا إلى جنب مع لجنة السقايا والرفادة بإمارة منطقة مكة المكرمة في تقديم اعمالها.
وتحدث اخصائي الاعلام الكشفي عن ما يقدمه شباب الكشافة وقادتها ومسئوليها القادمين من جل مناطق المملكة العربية السعودية التعليمية باستضافة بادر من دعم ومساندة لقوة أمن الحرم في تناغما كبيرا وتفاهم فريد يبعث الارتياح في النفس، ويظهر الصورة البديعة الناصعة البياض عن شباب هذا الوطن المعطاة
وذكر الزبيدي أن ستمائة كشافة وقائد يمثلون بادر، ونحو الف أخرين ينتمون إلى جمعية الكشافة العربية السعودية، وعدد كبير من جوالة التدريب التقني والمهني وبعض المرشدات من الكشافة النسائية ساهموا في اخراج هذا العمل الكبير، وقال ” في مركزية مكة المكرمة لا تكاد تجد ركن في المسجد أو ساحاته وفي الطرق المؤدية اليه الا وفيه كشاف وقائد كشفي يقوم بالواجب نحو الله ثم المليك والوطن ويساعد المعتمرين والمصلين والزوار في جميع الظروف
وعدد الزبيدي جزء من مهامهم وقال ” منذ صلاة العصر بتواجد الكشافة في ساحات الحرم ضاربين طوقا تنظيما حول الساحات يمنعون ما يعكر صفوة أجواء مرتادي الحرم بمنع الوجبات الغير مناسبه من إدخالها، ثم يعّدون صفوف السفر لتقديم الطعام لكل مسلم ومصلي ومعتمر ويقضون اوقات الذروة تلك في أداء العمل، ثم الانتشار داخل الحرم لمنع الصلاة في الممرات وتنظيم صفوف المصلين قبيل صلاتي العشاء والتراويح، وهناك مجموعة تنظم سيل المرضى المراجعين للمراكز الصحية داخل الحرم ، واخرون يقودون عربات الجولف في رحلات ترددية لنقل الكبار والمرضى وذوى الاحتياجات الخاصة من نقاط بعيدة إلى المنطقة المركزية
ونقل الزبيدي انطباعات الكشافة العرب وكشافة العالم وقال ” كل المنتمين للكشافة في العالم وخصوصا العرب يفتخرون بالكشافة السعودية واعمالها في موسمي العمرة والحج، وأنا اشعر بفخر واعتزاز كوني قائد ضمن هذه المنظومة ”
وأشار الزبيدي الى أن العمل التكاملي بين الكشافة وباقي قطاعات الدولة العامة، سهلت للمعتمر والمصلي وقاصد بيت الله الحرام، ارتياد المسجد مصل ومعتمر وزائر ومتعبد بكل يسر وسهولة رغم الاعداد الكبيرة جدا .








