تواصل صحيفة “شاهد الآن الالكترونية” تواجدها في مركزية مكة المكرمة داخل الحرم وأروقته وساحاته جنبا إلى جنب مع رجال الكشافة لتتابع أعمالهم عن قرب وتلقي الضوء عليه عبر زاوية يومية ، ومساء اليوم خلال جولتنا التقينا بالقائد الطموح هاني سعيد السريحي صاحب المهمات المتعددة في مقر مركز بادر ، فهو مكلف باستقبال كل من يصل الى مقرهم من وفود من المناطق التعليمية المشاركة ، إلى جانب مسئوليته الهامة ضمن فريق حفظ النعمة لأنه معني بترتيب وتجهيز البرنامج قبل تنفيذه ، وهو أيضا خلف اعداد وتجهيز وترتيب أوضاع الـ25 الكشاف (السواعد) الموكل اليهم إدارة مركز الاستضافة وغيرها داخل مقر بادر، ثم يتولى قيادة فرقة دفع الكراسي المتحركة الـ(Well Chairs) وأكد أنه يجدُ الكثيرَ من المُتعة في أداء مهامِهِ المتعددة داخل مركز بادر وفي رحاب البيت العتيق وساحاته دافعا للكراسي المتحركة ، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هدفه وفريق الدافعين للكراسي المتحركة من أبنائه الكشافة الاجر والمثوبة في هذه الأيام الفضيلة.
وبيّن القائد هاني السريحي أنه يتواجد لساعات طويلة في أداء مهامه المتعدد منطلقا من مقر المركز ثم الانتقال مع الفرقة للميدان، معتبرا أن ذلك ترويضا للنفس وتعويدها على الصبر أولا واتقان ما يقومون به من اعمال تطوعية في اليوم والليلة في أجواء ايمانية لا يشعر بها المشاركين في الخدمة، وقال ” أهنئ نفسي وزملائي القادة وابنائي الكشافة على ما انعم الله به علينا من نعمة الجوار وان سخرنا لخدمة ضيوف بيته الحرام من المصلين والمعتمرين والزوار كبار وصغارا اصحاء وذوي احتاجات خاصة ”
وتحدث السريحي عن المهارات والخبرات المكتسبة خلال مشاركته في اعمال ومهام الكشافة لم يجدها في حياته العملية التي بلغت اثنان وثلاثون عاما وقال ” عملت موظفا لنحو اثنان وثلاثون عاما وامتلك خبرة جيده لكني ادين للكشافة وبرامجه بصقل العديد من مهاراتي في الحياة الاجتماعية والعملية ”
وأوضح السريحي أن مهمة دفع الكراسي المتحركة تحتاج إلى قوة وتحمل، مؤكدا انها مهمه صعبه ولكن تجد من يعمل فيها في سعادة وانشراح لأنه ينال ثمرة عمله مباشرة بعد انتهاء المهمة وقال ” كم من عاجز وكبير ومريض ومعاق يكافئنا بالدعاء مباشرة بعد انتهاء المهمة معه، وهو في الواقع ما ننعم به في مهمتنا ”
ووصف السريحي أبنائه الكشافة في الميدان بأبطال المهام وأكد أنهم محور ما يقومون به من اعمال تطوعية في جميع المسارات المحددة في (بادر) وقال ” لأي عمل أدوات نجاح وابنائنا الكشافة هم ادواتنا في النجاح وعليهم تقوم كل مهامنا لذلك اعتبرهم ابطال المهمات بامتياز، فيما أعتبر زملائه القادة والمشرفين بانهم الملهمين وقال ” هناك رجال ملهون خلف هؤلاء الفتية الذين يقدمون الجهد البدني الا وهم القادة في جميع مواقعهم ومهامهم فهم فعلا مصدر الهام الكشافة العاملين في الميدان وفي جميع المهام ، واسال الله أن يكتب لهم الاجر والمثوبة على مايقدمون من اعمال تطوعية ”
وشكر السريحي القائمون على النشاط الكشفي لحسن ترتيبهم وادارتهم للمركز بإتقان، مشيرا في الوقت نفسه إلى العناية الكبيرة التي يجدها جميع المشاركين في “بادر” كشافة وقادة ومشرفين من قبل سعادة مدير عام التعليم بمنطقة مكة المكرمة الأستاذ محمد بن مهدي الحارثي.
وأختتم السريحي حديثه بتوجيه الشكر باسمه واسم زملائه القادة وأبنائه الكشافة وجميع المشاركين في بادر إلى صحيفة ” شاهد الآن الالكترونية ” على متابعتها لأعمال بادر طوال الفترة الماضية وقال ” انقل لكم شكري وشكر كل زملائي القادة وابنائي الكشافة ومسئولي تعليم مكة المكرمة على القاء الضوء على اعمالنا، ونحن جميعا نتابع الصحيفة بشكل يومي لمتابعة ما ينشر عن بادر باحترافيه “
