أبى الوجيه الاجتماعي فؤاد بن خالد السعد من أبناء بلدة الجشة التابعة لمحافظة الأحساء إلا أن ينفذ فكرته التي طرحها قبل نحو 10 سنوات في مجالس متعددة سواء داخل الجشة أو بلدات أخرى بالمحافظة، وهي اقتصار فترة حفل زواج إلى ساعتين ونصف فقط، بدلًا من أن تكون بدايته من بعد صلاة العشاء ويمتد لقرابة الفجر.
ولم تكن الفكرة مرضية لكل من سمعها بل أن الجميع عارضها بقوة وأكدوا عدم نجاحها إطلاقًا، وأكد أنها من نسج الخيال ومن المستحيل تطبيقها على أرض الواقع.
(شاهد الآن) التقت بصاحب الفكرة ومنفذها مؤخرًا الأستاذ فؤاد بن خالد السعد الذي كشف التفاصيل من بدايتها حتى نهايتها وقال : «راودتني الفكرة قبل نحو 10 سنة وطرحتها في المجالس التي أتناوب في الجلوس فيها سواء داخل بلدة الجشة أو خارجها لكن تجد الفكرة المعارضة و لكني وضعت أمامي تحديًا من الممكن تنفيذه على أرض الواقع في مناسبة تخصني شخصيًا، وفعلًا بدأت في وضع الخطط المرسومة لتنفيذها بدقة، وقبل كل شيء كانت لي أهداف عديدة من اقتراحها ومنها توفير الوقت وعدم إرهاق المدعوين كذلك النظر بعين الاعتبار للضيوف القادمين من خارج الأحساء والقصد توفير الوقت لهم لسفرهم إلى ومن خارج المنطقة والتوفير المادي، وكل ذلك حسب خطة محكمة يتم تنفيذها بدقة، وبكل صراحة وجدت معارضة لكني أبيت إلا أن أنفذها.
والبداية قبل زواج أبني المهندس خالد الذي تم مؤخرًا، فقد وضعت الخطوط العريضة لتنفيذ المخطط، علمًا أن كل من حولي يرى صعوبة التنفيذ، لكني كنت أدرك تمامًا النجاح الذي سيحالف تلك الخطة، وتم التنبيه في بطاقات الدعوة للزواج في الأسفل أن حفل الزواج سيبدأ التاسعة والنصف ويختتم الثانية عشرة تمامًا، وحينما شاهد المدعوون ذلك أكدوا جميعًا أن النجاح لن يحالفني إطلاقًا وتلقيت سيلًا من الاتصالات التي تستغرب الخطوة.
ونوه إلى أن هناك فكرة أخرى نفذت قبل الزواج خلال عقد قران العريس، حيث لم تكن هناك وجبة عشاء وتم استبدالها بوجبة غداء في نفس اليوم، وتم عقد القران بعد صلاة العصر، وكل المدعوين حضروا عقد القران والوجبة وقدموا التهاني والتبريكات وانصرفوا، ومنهم من هو قادم من خارج الأحساء فكان سعادتهم كبيرة بالعودة لمدنهم مبكرًا بدلاً من الوصول في منتصف الليل».
قطوف راقية محلًا لتنظيم و تجهيز المناسبات والذي أوكل بتجهيز وتنظيم الزواج في القسم النسائي والذي وضعت إدارته خطة رائعة جدًا لتنفيذ كل الخطوات الكفيلة بنجاح الزواج، ابتداء من الاستقبال وتقديم الضيافة ثم زفة العروس ثم تناول وجبة العشاء وأخيرًا الانصراف.
*تم الاتفاق مع محل قطوف راقية توفير مكان خاص لأطفال الأقارب تم عمل مهرجان للأطفال ووزعت عليهم الهدايا والوجبات والسبب أنه في الآونة الأخيرة امتنع كثير من الأسر حضور زواج الأقارب من أهل الزوج و الزوجة بسبب منع اصطحاب الأطفال وقد تبنى محل قطوف راقية عمل برنامج متكامل للأطفال ومسابقات فترة إقامة الزواج وزعت على الأطفال الهدايا والوجبات، علمًا أن تلك الخطة وضعت ونفذت بناء على طلبنا.
و زدا : في يوم الزواج الذي تم مؤخرًا بإحدى القاعات للأفراح تمت المراسم كما خططنا في الجانبين بالقسم الرجال والنسائي، والجميع أنصرف في الوقت المحدد، مع تنفيذ كل المراسم وسط ارتياح الكل وسعادتهم، والحمد لله وفقنا في ذلك.
وتطرق السعد إلى ما بعد الزواج وأكد أنه تلقى اتصالات عديدة من يبارك نجاح الفكرة والخطة للكبار و الأطفال.
وتمنى السعد من الآخرين الحذو حذوه في هذه الخطوة، مؤكدًا أنه بدأها من أجل استمرارها بتطبيقها في الزواجات الأخرى لما لها من فوائد عظيمة سواء من توفير وقت أو مال وراحة أكثر خاصة للمدعوين من خارج المنطقة.
وكشف أنه كان واثقًا ثقة كبيرة من نجاح فكرته وتطبيقها على أرض الواقع مع أنها تنفذ للمرة الأولى على الإطلاق ليس على مستوى الأحساء فحسب بل على مستوى المملكة عامة.
التعليقات 1
1 pings
محمد
10/07/2018 في 1:37 م[3] رابط التعليق
خطوة رائعة جداً
صحيح ان تنفيذها صعب
لكن أبو خالد حولها لحقيقة على أرض الواقع
اهنيك لهذه الخطوة الشجاعة
وأتمنى من الآباء تنفيذها