في تفسير جزء من التحية الكشفية رابط يتضمن تفصيله ” الكبير يعطف على الصغير ، والصغير يحترم الكبير” لكن هذا الجزء يعد الأهم في الكيان الكشفي ، وعايشته خلال عمري الكشفي البالغ سبعا واربعون عاما ونيف تدرجت خلالها بين المراحل الكشفية المعروفة لدى من ينتمون اليها ، فعشت حقبة من الزمن تدربنا وتعلمنا خلالها فحوى هذا التفسير ، مع مانميز به في ذلك الزمن من تربية وتعويدنا أصلا على احترام الكبير ، ولم أكن أتوقع عندما بدات في النشاط الكشفي شبلا بان يتبدل حال الكشاف ويتراجع عن كثير من سلوكه المميز عندما اصل لمرحلة “رائد” ، ففي الموقف الذي تعرضت له خلال مراسيم استقبال احد ضيوفنا الأعزاء في واحد من اهم معاقل الكشافة خلال موسم الحج – معسكر عرفات – تأكد لي ودون شك أن لكل قاعدة شواز ، فنشاز أن يصدر من احد ابنائي الأعزاء ممن نعول عليهم في المستقبل الكشفي ، سلوكا منافيا عن ما ذكرته أنفا وامام الملا ولم يتخلي عن سلوكه الذي اعده متعديا الا حكمة قائدة الذي اثلج صدري بعباراته التي تؤكد أن جيله تربى على خلق الكشاف المسلم
ومع تصرف هذا الفتى الخارج عن قانون الكشافة تيقنت أن من يعز نفسه يجدها، وتأكد لي بانه يجب أن نفسح المجال للشباب، ونبعد رواد الكشافة عن فتيانها ومن في مرحلة الجوالة منها ، ياسادة ياكرام الكشافة سلوك وممارسة وقانون يهذب اخلاق الفتى ويروض عنفوان حتى يصبح موثوق به ، مخلصا لله ثم لوطنه ولرؤسائه ومرؤوسيه ، ونافع ويساعد الاخرين ، حميد السجايا عطوفا رفيقا بالحيوان واخا وصديقا للجميع محبا للطبيعة وراعيا لها ، ومطيعا ومحبا لعمله ، وباش ومقتصد ومتصرف طاهر السريرة وطيب الاقوال والأفعال كريم الفعال
وإلى ذلك الفتى أوجه قول الله “فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى” وصدق الصادق المصدوق حين قال ” بحسْب امرئٍ من الشرِّ أنْ يحقر أخاه المسلمَ”
إنَّ احترامَ المسلم لأخِيه المسلم واجبٌ قرَّرته الآيات القرآنيَّة الكريمة، والأحاديث النبويَّة الشريفة واكدت تربيتنا الاجتماعية الراقية وقانون نشاطنا الشبابي الراقي “الكشافة”
فرسالتي الى القائمين على الكشافة بان يعملوا على تأصيل ما تربوا عليه في نفوس الفتية الناشئة من أبنائهم حتى لا تصبح الكشافة ” من بره هالله هالله ومن جوه يعلم الله”
كتابنا
> حَتَّى لَا تَصَبُّحُ الْكَشَّافَةِ مِنْ بَرِّهِ هَالِلْهُ هَالِلْهُ وَمِنْ جَوِّهِ يَعْلَمُ اللهُ
حَتَّى لَا تَصَبُّحُ الْكَشَّافَةِ مِنْ بَرِّهِ هَالِلْهُ هَالِلْهُ وَمِنْ جَوِّهِ يَعْلَمُ اللهُ
14/08/2018 12:50 م
حَتَّى لَا تَصَبُّحُ الْكَشَّافَةِ مِنْ بَرِّهِ هَالِلْهُ هَالِلْهُ وَمِنْ جَوِّهِ يَعْلَمُ اللهُ
لا يوجد وسوم
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://shahdnow.sa/61341/
التعليقات 1
1 pings
إبراهيم عسيري
17/08/2018 في 5:30 م[3] رابط التعليق
لقد فقدت الكشفية الأصيلة الكثير من رونقها وجمالها بدخول الصالح الشخصية والمطامع المالية إلى قلوب القادة قبل الكشافين. لم يعد من الكشافة إلا شكلها الخارجي البراق؛ القيافة والهندام، الصيحات، التنافس على الجوائز فإذا توجهت إلى روح الكشافة وجدت حواء وفقرا مدقعا. لقد قلبت الأوجاع على الزمن الجميل.