إن ما تبذله السعودية من جهود عظيمة لإنجاح موسم الحج عاماً تلو الآخر، يعد قصة نجاح نفتخر بها كا سعوديين ويقف لها العالم إجلالاً وإعجاباً بضخامة الإنجاز ودقة التخطيط والتنفيذ، والمملكة منذُ عهد المؤسس الملك عبد العزيز رحمه الله تولي عناية خاصة بالأماكن المقدسة وتُسخر جهودها الرسمية وطاقاتها البشرية لكل ما من شأنه تذليل كل الصعاب والعقبات أمام ضيوف الرحمن وتأمين أداء مناسكهم في راحة وطمأنينة ويسر.
وبالمقابل لا يزال النظام القطري يعمل مع حلفاءه الايرانيين بتسييس فريضة الحج، ففي المشاركات الرياضية التزم بالشروط المفروضة عليه، حيث قام بتسهيل مهمة الفرق الرياضية القطرية لذهاب إلى السعودية في عدت بطولات رياضية مستخدماً طائرات غير قطرية لنقل الفرق، بينما يمنع على شعبه الذهاب لأداء فريضة الحج ويستخدم الخطوط الجوية القطرية كعذر يهدف لاستكمال محاولاته المستنكرة في تسييس فريضة الحج، ليحرم شعبه من هذا الركن العظيم من أركان الإسلام، مع الرغم من كل هذه المحاولات لم تعد تنطلي على الشعب القطري الشقيق مثل هذه الأكاذيب، الذي يعتز بإسلامه وعروبته وارتباطه الوثيق بأشقائه في المملكة العربية السعودية.
المملكة ورغم كل التحديات والصعوبات والظروف المعقدة المحيطة بها تنجح بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بإخلاص وجهود مؤسساتها الحكومية والمدنية والتطوعية في توفير سبل الراحة، بل الرفاهية لحجاج بيت الله الحرام لكي يؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة وأمن وأمان وطمأنينة وسكينة، ليصبح أبناء المملكة بعد هذا الجهد الكبير جامعة كبرى تفيد منها الدول في خدمة ضيوف الرحمن وكيفية إدارة الحشود وحمايتها، ومع كل هذا هناك أصوات لاتزال تنعق زوراً وبهتاناً مشككة بعطاءات السعوديين وتفانيهم في خدمة الحجاج والمعتمرين، وكل ذلك بحثاً عن تصفية الحسابات و تشويه صورة بلاد الحرمين الشريفين.
وأختم مقالي بخطبة إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ صلاح البدير ” أن الحج ليس موضعا للخصومات والمنازعات والمجادلات وليس مكانا للتجمهرات والمظاهرات والمسيرات ولا موقعا للشعارات والحزبيات والعصبيات فالحج أجل وأسمى وأعلى من أن يكون مسرحا للخلافات الحزبية والمذهبية وموطناً للنزاعات الطائفية والسياسية”
بقلم/ عبدالله الزبده
ak.alzebdah@gmail.com