أنهى طلاب وطالبات من مستفيدي جمعية الأشخاص ذوي الإعاقة بالأحساء اختباراتهم النهائية ضمن برنامج المنح التعليمية الذي تشرف عليه الجمعية بالشراكة مع جامعة الملك فيصل وكلية الشريعة بالأحساء ويهدف هذا البرنامج إلى إتاحة الفرصة للأشخاص ذوي الإعاقة لاستكمال مسيرتهم التعليمية وتقديم برنامج خاص لمساعدتهم على اختيار التخصص الأكاديمي المناسب، علاوة على دمجهم مع أقرانهم العاديين.
وبيّن سعادة مدير عام الجمعية الأستاذ عبداللطيف الجعفري أن الجمعية تبنّت خلال السنوات الماضية فكرة خلق شراكات تعليمية جامعية تضم عدة أنظمة تعليمية كالتعليم المنتظم والتعلم عن بعد، مشيرًا إلى أن الجمعية تمكنت خلال العام الماضي من إلحاق ٣٩ طالبًا وطالبة من ذوي الإعاقة في البرنامج منهم 12 من ذوي الإعاقة البصرية و 17 من ذوي الإعاقة الحركية و 9 يعانون من تشوهات خلقية ، حيث بلغ عدد الطلبة المنتظمين منهم ١٦ مستفيدًا، في حين بلغ عدد طلبة التعلم عن بعد ٢٣ مستفيدًا، وليصبح إجمالي أعداد الطلاب والطالبات المستفيدين من البرنامج منذ انطلاقته وحتى الآن ٣١١ مستفيدًا، مشيدًا بالتعاون الملموس الذي تحظى به الجمعية من إدارة جامعة الملك فيصل وإدارة كلية الشريعة بالأحساء، ومنوهًا إلى أن نجاح هذا البرنامج ما كان ليتم لولا وجود مثل هذه الشراكة الفاعلة بين الجمعية من جهة، والجامعة والكلية من جهة أخرى، ومتمنيًا التوفيق والنجاح لأبنائنا وبناتنا من ذوي الإعاقة خلال مسيرتهم التعليمية.
كما قدم شكره الجزيل لجامعة الملك فيصل لتهيئتها للبيئة العمرانية التي تتناسب مع قدرات ذوي الإعاقة سواءً المكفوفين أو من يُعانون من إعاقة حركية ، من خلال وضع المنزلقات المُناسبة لأصحاب الكراسي المُتحركة عند المباني الرئيسية والكليات ، إضافة إلى توفير الإشارات التنبيهية للمكفوفين في أروقة الكليات وتوفير مُرافقين لهم خلال أدائهم للاختبارات لمساعدتهم في قراءة الأسئلة ، كما أشاد على وجه الخصوص بتهيئة المكتبة المركزية بالجامعة لذوي الإعاقة لمساعدتهم في عملية البحث عن الكتب التي تُساهم في إنهاء بعض البحوث الدراسية الخاصة بهم.