مع أن هذه السنة تم تقديم عودة جميع العاملين في المدارس وإدارات ومكاتب التعليم من الموظفين والإداريين وكذلك شاغلي الوظائف التعليمية الذين لا يمارسون مهام التدريس قبل عودة المعلمين بشهر تقريباً للاستعداد المبكر وتهيئة المدارس للعام الدراسي، شهرين الأن معظم المدارس لم تجهز، فالأغلب تعاني من قلت الصيانة وخصوصاً التكيف أما معطل أو هواء حار مع درجة حرار تتراوح بين الأربعين والخمسة و أربعين مع بداية العام الدراسي، والبعض الأخر عدم جاهزية دورات المياه ولا برادات ماء للشرب، ومدارس بلا عمال نظافة يعملون على تهيئة البيئة للدراسة، ومدارس بلا حارس، المدير والمدرسون هم من يفتحون المدرسة ويغلقونها عن بدء ونهاية الدوام، مما أضطر بعض المدارس الاستعانة بعمالة غير نظامية في الصيانة والتنظيف، وفوق هذا كله بعض المدارس تخصص لها الفين ريال كميزانية تصرف منها على الصيانة والتشغيل والأنفاق على بعض الانشطة والرحلات.
لقد توقعت هذا السنة بعد عودة الطاقم الإداري لدوام قبل الطلاب بشهر أن هناك شياً مميز سيحدث الانه لا جديد مثل كل سنه تأخر الكتب الدراسية وعدم استعداد الكثير من المدارس وجاهزيتها للعام الجديد، وفي العام الماضي أسندت الوزارة جميع المشاريع الجديدة للمباني المدرسية في التشغيل والصيانة إلى شركة تطوير للمباني، هذا يخص المشاريع الجديدة والسؤول هنا ماذا عن الوضع الحالي للمدارس؟ وهل ستتحمل تطوير كل هل مشاريع وإدارتها بإتقان؟
الوضع الحالي يحتاج إلى هيئة مستغلة تعني بالمباني المدرسية من حيث التصميم والتشغيل، وتوفير الأثاث المناسب والصيانة، ومراجعة المباني الحالية من حيث الأمن والسلامة، والصيانة الفورية ونظافتها، ومتابعتها من إدارة التعليم، ولا نشغل مدراء المدارس بمتابعة أعمال الصيانة للمباني على حساب الطالب الذي هو المحور الأساسي في العملية التعليم، والوزارة حريصة على تنفيذ مشاريع التعليمية وخططها التشغيلية دون أن يكون هناك تأخير أو تأثير وفقاً للبرامج الموضوعة، ففي الوزارة مسؤولون نعرف كفاءتهم وإخلاصهم وتفانيهم في عملهم وسعيهم الدؤوب في تحقيق النجاح، ولن يتحقق هذا الا ببداية صحيحة دون أي تعثر ولا مشاكل.
الكاتب / عبدالله الزبده
ak.alzebdah@gmail.com




