من هو الصديق الوفي؟ سؤال صريح يطرح نفسه في المجتمع، فهناك من يقول أن الصديق وقت الضيق، ويصف الأمر بالأهمية أن تجد لك صديقًا وفيًا والذي يقف معك في السراء والضراء، والذي يقف معم في الحزن والفرح، حيث يضحكك في فرحك، ويتعاطف معك في حزنك.
وفي هذا الأمر تحدث للصحيفة عدد من المهتمين وقالوا :
من تتوفر فيه صفة الإيثار
مدير جمعية الثقافة والفنون بالأحساء الأستاذ علي بن عبدالرحمن الغوينم أكد أن الصديق الوفي هو من تتوفر فيه صفة الإيثار يقول تعالى (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة)، فإذا وصل الوفاء إلى الإيثار فهذا قمة الحب في الله، والإيثار يعني أن أقدم ما أحتاج إليه أنا في الأساس إلى الاخر ليسعد فقد ربطت سعادتي بسعادته.
من يحب لي الخير والنجاح
وأكدت الفنانة التشكيلية الأستاذة سلمى الشيخ أن الصديق الوفي هو الذي يكون معي في الشدة والرخاء ويحب لي الخير والنجاح، والصديق الوفي هو شريك حقيقي في الخير والنجاح، وهناك الكثير من هذا النوع ولله الحمد.
علاقة تجاوزها الزمن
وأكد محمد بن طاهر، أن الصديق الوفي هو من علاقتك معه تجاوزها الزمن والأيام حتى أضحى ماضٍ؛ فهو يقول حين يلتقيك هل (تتذكر الموقف الفلاني) ويضحك، أو حين يأتي أسمك يقول (الله يذكره بالخير)، فهو وفي لك أينما كنت، وهناك الكثير من هذا النوع.
قلة بالدنيا
أما إبراهيم المساعد فقال هو الذي لا يخيب ظنك فيه، وهم بالمناسبة قلة في هذه الدنيا!.
ترجمان للروح
أما مرتضى الشهاب فأكد أن الصديق الوفي هو ترجمان الروح الذي إن عجزت النفس عن تفسير ذاتها كان التجلي يظهر عليه، فكأنما اندكت في معانيه ذاتك، بل كأنه مسحة الملكوت نزلت على ناسوت الجسد بتجلياتٍ إلهية.
وقت الشدة فقط
أما غدير الأحمد فقالت : الصديق الحقيقة لا تعرفه إلا وقت الشدة، وهو الذي سيقف جنبًا إلى جنب معك، ولن يتخلى عنك إطلاقًا، أما عكس ذلك فبمجرد يجدك في موقف محرج تجده يتخلى عنك بكل سهولة.
يمد يد العون دون الطلب منه
وأخيرًا تحدثت نورة آل وسام وقالت : الصديق الحقيقي هو الذي يحس بضيقك من دون أن يتحدث إليك، تجده يمد يد العون سريعًا ومن دون طلب ذلك، تجده يقف معك في الأحزان ويخفف عنك همك، ويترك كل أعماله من أجلك ويقف معك في السراء والضراء، لا يتركك وحيدًا، فهذا هو المعنى الحقيقي لذلك.