رحب مدير الامسية الاستاذ خالد الفريدة بالأستاذ عبدالرحمن الحمد وأوضح للحضور بأن الحمد راصد للتراث بجميع اشكاله من عادات وتقاليد وعاصر تاريخ فني عميق واليوم سوف نتوقف معه في محطات من حياته وفِي التاريخ الشعبي بمنطقة الاحساء خاصة في مرحلة طفولته وما كان يتداول بين الناس في شهر رمضان ، وبعدها تحدث الحمد بأنه ولد في حي النعاثل وفِي أسرة متوسطة الحال وبعدها انتقل الى جنوب الصالحية في حي أسمه الناصرية ودرس الابتدائية في مدرسة فلسطين الابتدائية وقد أوضح الحمد بأن الدراسة الابتدائية في ذلك الوقت أشبه بالدراسة الجامعية في هذا الوقت عندما كانت تعلن أسماء الناجحين عبر الإذاعة وبعدها أكمل المرحلة المتوسطة في مدرسة عمر بن الخطاب وكان هناك رغبة في إكمال الدراسة الجامعية ولكن منعه ذلك الحالة المادية التي كانت تعاني منها الاسرة والتي كانت تتطلب منه البحث عن عمل ، وبين الحمد الاستعداد لرمضان قديما يبدأ من شهر رجب والكل ينتظره بفرح الى غاية منتصف شهر شعبان والتي كانت ليلة (النافلة) او (الناصفة) بحيث يخرج مجموعة من العائلات ميسورين الحال بالدجاج المطبوخ مع الأرز رغم ان الحصول على هذا الغذاء سابقا نادر نظرا لغلاء سعره فكان يتم توزيعه على الناس ويتم بعدها اللعب بالالعاب من قبل الاطفال ومن بين الألعاب المشهورة في ذلك الوقت لعبة اسمها (القنص) بحيث يتم استغلال ضوء القمر المكتمل في هذه الليلة والتي يتشكل من الظل والنو وكذلك لعبة (السكينة) للبنات ، ومن بين العادات التي يستعد لها الناس قبل رمضان هو يوم (القرش) وقد اخبر الحمد بأن هذا يوم ونتيجة نقص المياه داخل البيوت يذهب الجميع نحو المزارع وما تحويه من عيون للاستحمام وغسيل الملابس ونحوه ، وأخبر الحمد انه وفِي العطل الصيفية كان هناك رفض من الأهالي لجلوس الاطفال او الشباب بدون عمل لذا كان الكل يمارس عملا سواء كان عامل بناء او بيع الماء او الملابس او بيع بعض الخضار والفاكهة وهي بالطبع نتيجة لقسوة الحياة في تلك الفترة والتي كانت تستلزم البحث عن مصادر الرزق في كل مكان لدرجة ان الكثير بدأ في العمل وتحمل المسؤولية منذ ان كان عمره ١٢ او ١٣ سنه وبين الحمد بأن الاحساء بلد ريفي تغلب على أهله الطيبة والمحبة والكرم والعاطفة الجياشة وبأن فرحة شهر رمضان بالنسبة للأطفال تتمثل في قرب مناسبة القرقيعان وانه في العام ١٩٥٨ كنت طفلا مع مجموعة من الاطفال نلاحق (بوطبيله) ذلك الشخص الذي يوقظ الناس وقت السحر بطبلته وان صورته ما زالت ماثله أمامه الى غاية هذا اليوم ، وتمنى الحمد عودة (مدفع) رمضان لما كان يمثله من قيمة كانت تلزم من الناس سماعه قبل أذان المغرب ، كما ان مصدر الشراء الوحيد بالنسبة للأهالي يتمثل في سوق القيصرية وما يحويه من تنوع في البضائع المختلفة ، وفِي نهاية الامسية كرم مدير جمعية الثقافة والفنون بالاحساء الاستاذ علي الغوينم كل من المحاضر بالأمسية الأستاذ عبدالرحمن الحمد و كذلك مقدم الأمسية الاستاذ خالد الفريدة.
عام
> في ثاني الأيام الثقافية الرمضانية لفنون الاحساء بالغرفة التجارية
في ثاني الأيام الثقافية الرمضانية لفنون الاحساء بالغرفة التجارية
08/06/2017 2:18 م
الحمد : الاحساء تزخر بالعادات والتقاليد ويغلب على أهلها الطيبة وأتمنى عودة (مدفع) رمضان
في ثاني الأيام الثقافية الرمضانية لفنون الاحساء بالغرفة التجارية
الأحساء _ مصطفى ابراهيم :
الأحساء _ مصطفى ابراهيم :
لا يوجد وسوم
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://shahdnow.sa/7219/