يقدم المرافق لابنته في بلد الابتعاث الولايات المتحدة الامريكية القادم من مدينة سبت العلاية الستيني العم محمد بن صالح القرني دفعة معنوية لأبنائه الطلاب المبتعثين، حتى بات واحد من المع المرافقين المتواجدين في مدينة شيكاغو واقربهم إلى نفوس أبنائه الطلاب وزملاءه المرافقين هنا في الغربة حيث دابة “أبا صالح ” أن يتواجد في كل مناسبة خاصة أو عامة ويقدم ما يستطيع من نصح ودعم لوجستي معنوي بنكهة خاصة ، ويشجع الطلاب خلال لقائهم الأسبوعي على العمل بجد واجتهاد واستغلال فرصة التعليم في بلد الابتعاث ، ويزجي دائما النصيحة والراي السديد لكل من التقى به من الطلاب والطالبات ، وهو رفيق حميم لزملائه المرافقين من كبار السن ، وصديق صدوق لكل طالب عربي سعودي كان أو خليجي ، ويتمتع العم محمد القرني بروح مرحة ويتميز بوثبة شبابيه رغم معاناته من بعض الاعتلالات الصحية الطبيعية البسيطة ويلتقيك دائما بابتسامته المعهودة ، وتجده دائما مبادرا في كل عمل فيه دعم ومشورة وتشجيع ، ويحرص على التواجد في كل مناسبة اجتماعية ويقدم الواجب ، ويعد كل سعودي هنا في بلد الابتعاث اخا وابنا وابنه ، حضر إلى الولايات المتحدة بعد أن بلغ به العمر عتيه وبات في منتصف العقد السادس من عمره ، وهو متقاعد عن العمل الحكومي بعد أكثر من 30 عام في لتعليم العام معلما ثم مديرا ، ومارس النشاط الكشفي اثناء عمله لفترة طويلة مما انعكس جليا عن شخصيه وتعامله مع الاخرين خصوصا مع من يصغر سنا لتمرسه خلال سنوات العمل بالتعامل من سن الشباب في مختلف الاعمار ، إلى جانبه أنه أبا ومربيا فاضلا ورب اسر .
وحضر “أبا صالح ” إلى بلد الابتعاث رفق ابنته التي تدرس علم “اللغويات” ومبتعثة من أحد جامعات المملكة كونها تعمل معيدة، لكنه ترك أبنائه وبناته وزوجته ويعيش الامرين للبعد عنهم كما يعاني كل مرافق واب ورب اسرة ترك من خلفه جريرة من اجل مستقبل مبتعثه، ويعيش بين مطرقة الغربة وسندان التضحية
ويصف العم محمد القرني دائما الحياة هنا في الغربة بـ”المملة ” ويقول أن الولايات المتحدة الامريكية بلد صعب أن يعيش فيها الانسان الاجتماعي مثلنا والذي تعود على الناس وجمعة الناس واستضافة الأصدقاء والاهل، لكنه يبدي في نفس الوقت اعجابه بجوانب يكرر اعجابه بها دائما ويقول : أن الولايات المتحدة الامريكية تتميز بنظام مروري لا يضاهيه نظام واهيب بأبنائنا الطلاب أن يتعلموا الالتزام به وينقلوه إلى بلادهم ، إلى جانب الخدمات الصحية التي أتمنى أن تكون في بلادنا فهي قمه في الجودة، واحترافيه التعليم الذي نلمسه في أبنائنا المبتعثين
ويعاني “أبا صالح ” دائما بضيق في صدره وتعب في نفسه جراء ما تتعرض له بلادنا من هجمه شرسة خلال متابعته لوسائل الاعلام المختلفة ويطالب الاعلام السعودي بكل اشكاله بأن يتركوا البرامج الغير مفيدة في هذه المرحلة ويهبوا للدفاع عن البلد بنفس الوسائل التي تشن الهجوم.
يذكر أن العم محمد القرني يعيش هذه الأيام فرحة تخرج ابنته ويعد العدة للعودة إلى ارض الوطن، وبات يحسب الساعات والدقائق على مود المغادرة، والعودة إلى وطنه.