إدارة الموقع 

إذا سألت من أنت فقل أنا الأحساء . واحة الخير والعطاء من تمر نخل ونفطا وماء .
إذ بها النخيل الباسقات حتى عنان السماء
شامخات كغطاء خضراء يكسوها بحلته بهاء
أخاذ للناظر إليها من أعالي سفوح جبل القارة ذلك الأعجوبة في مغاوير مغاراته الباردة صيفًا والدافئة شتاء .
وبها حقل الغوار النفطي أكبر حقل نفطا في العالم كما توجد بها عشرات العيون العذبة كعين أم سبعة والجوهرية والحارة وعدة عيونا آخر و بها أيضًا بحيرة الأصفر ذات الإطلالة الخلابة من فوق الكثبان الرملية الذهبية اللون ويحيط بها العشب الأخضر من كافة جوانبها و هي محطة للطيور المهاجرة الجميلة الآتية من أغلب بقاع العالم كما تحتضن واحة الأحساء أكبر مشروع تشجير في الشرق الاوسط زرع بأيد بشرية قبل حوالي ٦٠ عامًا وهو (مشروع حجز الرمال) منتزه الأحساء الوطني حاليا ويزيدها جمالا مواقعها التراثية المتنوعة ومنها مسجد جواثا الأثري ثاني مسجد صليت فيه صلاة جمعة في الإسلام وبها قصر إبراهيم الأثري وسوق القيصرية المشهورة والمدرسة الأولى بالهفوف وغيرها من المواقع الأثرية . كما تنعم واحتنا الجميلة بطيبة أهلها وكرمهم وحسن استقبالهم للضيوف وما يمتلكون من ثقافة أدبية وشعرية كبيرة وصلت إلى أنحاء العالم العربي كشاعرها الكبير المهندس الأستاذ جاسم الصحيح على سبيل المثال لا الحصر .
نعم كيف لا ونغم اسمها يصدح في العالم حضورًا وتغريدًا لما حققته الأحساء من إنجازات تلو الإنجازات من المحلية والعربية والعالمية بدء من حصولها على صدارة مسابقة عجائب الدنيا الطبيعة السبع في العالم عام ١٤٢٩ هجري ونيلها عضوية شبكة المدن العالمية بمنظمة (اليونسكو ) في المجال الإبداعي الخاص بالحرف اليدوية والفنون الشعبية كأول مدينة خليجية وثالث مدينة عربية . كما أطلقت عليها هيئة الأمم المتحدة لقب أكثر مدن العالم إبداعا وذلك في تقريرها المعد بمناسبة اليوم العالمي للمدن الموافق 31أكتوبر 2016ميلادي وإدراجها في قائمة التراث العالمي عام 2018 ميلادي التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو ) وصولا الى اختيارها (الاحساء عاصمة للسياحة العربية لعام 2019 ميلادي) بعد مطابقتها لكافة الشروط و نيلها اللقب بناء على القرار الصادر من المجلس الوزاري العربي للسياحة في اجتماعه بدورته ال 21 الذي أقيم في الإسكندرية ، بحضور وزراء السياحة العرب و رؤساء المنظمات والاتحادات العربية فلا عجب أن تنال الأحساء الحبيبة هذا الإنجاز لما تمتلكه من المقومات السياحية التي تؤهلها لذلك بكل جدارة .