يرتجف قلبي ..
يعطيني تنبيهًا بأنني الآن على وشك مقابلة شبح الحزن مجددًا ..
لكن قلبي بريء ، لا يدري بأنني قد خنته و صادقت الحزن ..
لا يعرف أنني أواجهه كي أسمع آخر هجماته على غيري ..
..
أحاول تهدئة نفسي ..
قلبي بدأ يعود لطبيعته ، و أنا بدأت أتنفس جيدًا ..
أتنفس بؤس الحياة ، و غضب الحياة ، و روتين الحياة القاتل ..
كأنني أُدخل إلى رئتيّ مجموعة جديدة من الانهيارات و المتاهات ..
لأن هذا العالم ، لم يعد صالحًا للعيش و التنفس ..
تشعر بأن كل ذرة أكسجين باتت ملوثة ، إما بدمعة قهر تبخرت ولم يمسحها أحد ..
أو بذكرى مرت ولم يلتفت لها صاحبها ..
أو بيأس مختبئ لم يكتشفه أحد ..
إن كل ذرة تحمل قصة ما ، موجودة في إحدى زوايا الحياة ..
حتى تلك القصص المقرفة و البشعة ستكون ضمن هذا الرذاذ المتطاير ..
صدقوني .. حتى الأكسجين الآن أصبح في خطر الوقوع بالكآبة و الضعف .