الكل منا يعرف دُنياه، ويتبختر في ممشاه، ويُسطر ما معناه..
وما أسهل أن ننظر الواقع بمعرفة الشرائع.. ولكن ما فائدة هذا النقد إذا ما كان ذلك الضمير يندس في وسادته، ويستخلص رفاهته، ويدعي نزاهته؟
أجل، الضمير يا سادة إن لم يكُن عين الذات، ورقيب النواة لكل قولٍ وفعلٍ يصدر منا لا خير فيه.. في ظل ما أكثر التنظير وما أقل التدبير.. بمجاراة الناطع، وتورية الدوافع، وتبلد الأحاسيس والمشاعر.
نعم، العيون وضاحة، والرموش فضاحة.. فهل ما نخطه يُديننا، أم ما نرويه يعقبنا، ساعة ما يلتحف القطمير وينام الصرير.. أو ما نكتبه من باب البركة، وتسجيل الحضور بنحن هنا، وشد الانتباه؟
فصدق من قال: إن لم تكن قدوة لا تنقد الجذوة.