فجع الوسط الرياضي بوفاة عملاق دفاع المنتخب السعودي ونجم الوحدة والهلال الخلوق صاحب القلب الطيب أحمد بن يحيى نوفاوي سحمه الله ، وكان وقع الخبر ثقيلا للغاية كونه صديق وجار جمعتنا الجيرة وحب الوحدة رغم أنه يكبرني سنا وسبقني في النادي بأجيال لكن تواضعه الجم جعله مقرب لكل من عرفة ، كان لي شرف الالتقاء به ، وأجراء حديث القلب للقلب ، وصحيفة شاهد الإن الإلكترونية يسرها أن نتشر وصاية قبل رحيله -عليه رحمه الله – ورسائله إلى الوسط الرياضي واليكم الجزء الأول من تلك الوصاية ، حيث كان يشرف على مجموعة أكاديمية خاصة في احد ملاعب أمانة العاصمة في شرق مكة ، وعند اللقاء به استقبلنا ببشاشته المعهودة وفتح قلبه الطيب واكد انه أتى إلى الملعب في بادي الأمر على استحياء لمراقبة أبنائه الصغار مع ببعض أولاد الحي ضمن مجموعة الناشئة التى تمارس كرة قدم عشوائية في مكان منظم فقرر نيفاوي الاشراف عليهم ، وأشار النيفاوي -يرحمه الله- أنه بدا تدريب هؤلاء الناشئة حبا في الكرة وبحثا عن الفوائد الصحية
وأشار في حديثه – يرحمه الله – انه يقدم ما لديه من خبرة بالأشرف على حضورهم وممارسهم لكرة القدم بشكل منظم، ومنحهم عصارة الخبرة التى اكتسبتها من سنوات الممارسة في الأندية والمنتخبات، وأكد أن ذلك تطوعا ودون أي دعم سوى دعوات بعض أولياء الأمور الحريصين بالتواجد على فترات للاطمئنان على أبنائهم
وأعتبر – يرحمه الله – عمله هذا متواضعا وأن ناديي مكة المكرمة (الوحدة وحراء) ليسوا بحاجة لمثل هذا العمل المتواضع رغم أنه كان يوصي بضرورة البحث عن المواهب في ضواحي مكة المكرمة وانها تعج بالمواهب الواعدة وممكن للأندية الرسمية في مكة المكرمة الاستفادة منهم
ووجه نيفاوي – عليه رحمة الله – رسالة إلى الأندية الرياضية وقال الوسط الرياضي بصفة عامة فاقد “الوفاء ” تماما، فكم من نجوم اعطوا الكثير داخل المستطيل وبعد توقفهم أدارة الأندية ظهورها بل وحتى الوسط الرياضي تنكر لهم تماما
ونحن أذ ننشره وصاية نذكر بما قدم هذا اللاعب –عليه رحمة الله- من تضحيات لمنتخب بلاده ولأعرق ناديين في الوطن ، فهل يكرم الرجل ولو بعد وفاته





