تلقيت عشرات الاتصالات، ومثلها من الرسائل عبر كل الوسائل عن حديث الذكريات للراحل الأخ الحبيب والزميل العزيز والجار الطيب نجم المنتخب السعودي السابق ولاعب نادي الوحدة ونادي الهلال احمد بن يحيى نيفاوي، ورغم ما أملك من معلومات وحديث كان يرويه الراحل عند الالتقاء به، ولدى شعور بأنني لم أوفيه حقه لَكِنَّ نَذْكُرُ مَا نُذَكِّرُ وَنُذَكِّرُ بِمَا نَسْتَطِيعُ، أَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَنْزِلَ عَلَيْهِ رَحْمَةٌ تُنِيرُ لَهُ قَبْرَهُ.
ففي هذا الجزء أتذكر حين قال أنه حقق مع الهلال إنجازات تلخصت في بطولتين كاس ولي عهد، وبطولة الدوري بالنقاط ، وبطولة خليجية ورغم ذلك كان يقولها بحَسّرة بِأَنَّهُ أَلْغَى مِنْ ذَاكِرَةِ النَّادِي تَمَامًا ، كما كان يعاتب قله من زملائه لانقطاع التواصل بينهم باستثناء بعض لقاءات الصدفة أو المناسبات لكنه كان يلتمس العذر لهم بقوله ” انشغالات الناس وهموم الدنيا سببا في عدم تواصل الناس بالشكل المطلوب ” ، وكان يؤكد أن ناديه الأول الوحدة ليس بمنأى عن القطيعة والنسيان لكنه يقول أن قدامي لاعبي الوحدة الأكثر نسيانا من قدامي الأندية الأخرى ، رغم أن قدامي الوحدة مؤهلين للتواجد ضمن الأجهزة الإدارية أو الفنية في النادي هكذا كان يقول عليه رحمة الله .
وما اذكره جيدا سرده لرفاق دربه وزملائه وأصدقائه حيث ذكر لي لأكثر من مرة مشبب البيشي، وجعفر فدعق، وحامد سبحي، وعلى شعبان، وبكر نونو، وبشير نونو وجل نجوم الوحدة عندما كان الفريق في عنفوانه، وكان يتفاخر بفريق الوحدة كثيرا ويكرر أن فريقهم يتميز بشخصية وكان صائدا للكبار رغم ما مر به من ظروف من هبوط وصعود وتدهور، في بعض الأحيان.
ولم ينسى الراحل في احاديثه من دربه وله الفضل بعض الله في بروزه حيث ذكر المدرب الوطني القدير أحمد ناظرين ويقول انه كان معلما للتربية البدنية ومدربا ويدين له بالفضل بعد الله كثيرا لان بداياته كانت معه صحيحة وكان يقوله – عليه رحمة الله – أنه نعم الموجه ونعم المدرب ونعم المربي، وسمعته يقول باستمرار أنه تدرب على يد الوطني المعروف سليمان بصيري- عليه رحمه الله – ، والوطني أسعد ردنه ، ومن تعاقد معهم فريق الوحدة طوال تواجده مع الفريق ، وكان يقول – علي رحمه الله – ” كنت صديقا للمدربين بسبب انتظامي في التدريب ، وعدم التأثر من دكة الاحتياط” .
أما مشواره الدولي فالجميع على علم به لكنه كان يقول لي في أحاديثه – يرحمه الله – انه بدأ اللعب في صفوف المنتخب منذ وقت مبكر في منتخب الناشئين وكان الأصغر سنا في ذلك الوقت أذا لم يتجاوز السادسة عشرة من العمر، واستمر الأمر بعد ذلك في اللعب ضمن منتخب الشباب وذكر في حديثه انه لعب في تصفيات دورة الألعاب الأولمبية في مونتريال الكندية وكانت التصفيات في إيران.
وماذكرناه في الجزء الأول والثاني عن تكريمه وذكر إضلاع مثلث الوفاء “الاتحاد السعودي لكرة القدم ، نادي الوحدة والهلال ، رابطة قدامى الوحدة ” الموكل اليهم تكريم هذا الرجل باقل ما يستطيعون لكن بالتأكيد المعنيون عن إضلاع مثلث الوفاء هم قصى الفواز رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ، والأحبة الأمير محمد بن فيصل رئيس نادي الهلال ، وحاتم خيمي رئيس نادي الوحدة ، وممثل رفاق الدرب الفاضل دخيل عواد الأحمدي رئيس رابطة قدامى الوحدة ، فأنتم اذا اجتمعتم على عمل الخير تستطيعون تقديم شيء للراحل ويدون التاريخ لكم ذلك بمداد من ذهب ، واسهل وسائل تكريمه اللقاء الدوري الذي يجمع نادي الهلال والوحدة في الـ8 من مارس القادم 2019 المصادف لليوم الأول من رجب 1441هـ وتنفيذ تفاصيل التكريم عليكم يا أحبه







التعليقات 1
1 ping
بدرخالد
26/01/2019 في 7:01 م[3] رابط التعليق
الله يرحمه و يغفر له كان مدرب واب للجميع الذين دربهم و انا منهم فاسال الله ان يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته يارب العالمين