اعتبر عضو مجلس بلدي بلدية القطيف الأستاذ إبراهيم آل إبراهيم عن المشروع الجديد في حي المسورة الواقع في بلدة العوامية بمحافظة القطيف والرهان القائم على إنجازه كمشروع وطني مبهر خلال فترة زمنية قصيرة، مؤكدًا أنه تحويل الحي من حيٍّ قديم عشوائي ظهر أسمه مؤخراً في الأحداث الإرهابية إلى حي يشار إليه بالبنان، بحيث أن أي زائر للعوامية لن يتجاوز زيارة المشروع البارز فيها والمحقق لرؤية 2030.
جاء هذا الحديث عبر الندوة التي نظمها النادي الأدبي بالأحساء والتي حملت عنوان : (العوامية من مصدر قلق إلى مركز إشعاع وألق)، والتي حضرها عدد كبير من الأدباء ومن مثقفي ومثقفات الأحساء ومن طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل بقسم الإعلام الذين حرصوا للحضور والاستماع والاستمتاع بما تحدث فيه الضيوف عن ذلك المشروع الضخم، والذي حول حي المسورة بالعوامية التابعة لمحافظة القطيف من وكر للإرهاب وحي قديم عشوائي ظهر أسمه بالفترة الماضية بأحداث إرهابية حيث اتخذ منه الإرهابيون وكرًا لتنفيذ إجرامهم ضد الأبرياء من المواطنين ورجال الأمن، الأمر الذي حكومة خادم الحرمين الشريفين تتصدى لهم والقضاء عليهم جميعًا، ليتم بعد ذلك إعادة تخطيط هذا الحي ليتحول إلى مركز إشعاع حضاري في شتى المجالات، فتحول إلى حي إنموذجي يتكون من مساكن حديثة لأهالي البلدة كما يحتوي على أسواق ومحلات تجارية ذات طابع تراثي، ومنطقة أثرية، ومركزاً ثقافياً، ومكتبة عامة، وصالة رياضية ومرافق خدمية أخرى.
يذكر أن الندوة أدارها مدير استديو الإذاعة بالدمام المذيع صالح العجرفي وقدم خلالها عرضا مصورا عن هذا المشروع الضخم.
وشارك في الندوة المهندس عصام عبداللطيف الملا وكيل أمانة المنطقة الشرقية للتعمير والمشاريع والذي أكد أن هناك مشاريع مهمة ومداخل يتم العمل عليها لربط العوامية ببقية أحياء القطيف، مبينًا أن مشروع وسط العوامية بداية لسلسلة متتابعة من المشاريع.
وأشاد المشارك في الندوة سعادة الدكتور فهد الخريف أستاذ علم الاجتماع الجنائي المشارك بجامعة الملك فيصل بدور رجال الأمن وتعاونهم على اعتبار تسامح الإسلام ووسطيته وحقنه للدماء مع الحرص الشديد على الحفاظ على أرواح المدنيين، لافتًا أن من تم القبض عليهم يُقدم لهم النصح والإرشاد ورعاية أسرهم.
وأشار إلى أن جميع من خرجوا من هذا الحي أو هربوا من الذعر، أمّنت لهم الدولة المسكن الآمن بشكل عاجل، وكل ما يحتاجونة.
وأعرب رئيس نادي الأحساء الأدبي الأستاذ الدكتور ظافر بن عبدالله الشهري عن بالغ سروره لإقامة هذه الندوة، مؤكدًا أن الطرح فيها كان هادئا وهادفًا وأنها ندوة مميزة وهادفة لفئة شبابية من طلاب وطالبات قسم الإعلام بجامعة الملك فيصل وهم عماد مهم من أعمدة هذا الوطن.
وفي ختام الندوة كشف الإعلامي عادل بن سعد الذكر الله عن تسيير النادي رحلة خاصة لجميع إعلامييّ وإعلاميات ومثقفي ومثقفات الأحساء إلى حي المسورة بالعوامية، وذلك في ضيافة أمانة المنطقة الشرقية.