أكدت خبيرة ذوي الإعاقة الأستاذ المشارك في مجال التربية الخاصة بقسم التدريس والتعليم والاختلاف بجامعة كونكورديا شيكاغو الدكتورة “أندريا ديناروا Dr. Andrea Dinaro” أن السعودية تولي اهتماما كبيرا بذوي الإعاقة من مواطنيها من الجنسيين على حدا سواء، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الاهتمام بالأشخاص ذوى الإعاقة يعد رقي وسلوكا حضاريا لا يقوم به إلا المتقدمين في العلم والعمل ، جاء ذلك في حديثها عقب مشاركتها في ندوة تمكين الأفراد ذوى الإعاقة التي أقامتها الجمعية السعودية الامريكية للتربية الخاصة بالتعاون مع جامعة كونكورديا شيكاغو بضاحية “ريڤرفورست River Forest” في مقاطعة كواك بولاية.
وأوضحت الدكتورة “أندريا ديناروا” أنها وجدت تتطور ملحوظا ورغبة كبيرة لدى طلابها السعوديين المتواجدين معها وتحت أشرافها في فصول الجامعة في التعلم ومعرفة كل شيء في مجال تخصصهم في التربية الخاصة والإلمام بكل ما يتعلق بالأشخاص ذوي الإعاقة، وقالت ” هناك مجموعة من الطلاب السعوديون يظهرون اهتمام أكبر ورغبة أكثر في التعلم والاستفادة من تواجدهم هنا في رحاب الجامعة وأتوقع لهم نجاحا كبيرا ومستقبلا طيبا ”
وأبانت خبيرة ذوي الإعاقة الدكتورة “أندريا ديناروا” أن تواجد عدد من السعوديون في تخصص التربية الخاصة جعلتها مطلعه على شان ذوى الإعاقة في السعودية وباتت عارفة بجوانب مختلفه من شئونهم.
وحول سؤال عن الفوائد المحققة لذوى الإعاقة عبر الإعلام بوسائله المختلف قالت ” هناك فوائد عديدة محققة لذوى الإعاقة لان وسائل الإعلام تعرف الناس في السنوات الأخيرة كثيرا بذوي الإعاقة وتسهم في نشر ثقافة التعامل معهم ، وتعرفهم على التعامل الصحيح مع هذه الفئة وتسهم كثيرا في نشر ثقافة وتعليمات التعامل معهم بالشكل النموذجي ، وحتى الأشخاص ذوى الإعاقة يستفيدون من وسائل الإعلام بمختلف أشكالها ووسائل الإعلام باتت تحيط ذي الإعاقة باهتمامها فهم يخاطبونهم بلغتهم ورموزهم الخاصة وباتوا يمنحوهم مساحات كبيرة في خارطة برامجهم.
ووجهت الدكتورة “أندريا ديناروا” في ختام حديثها رسالة إلى المجتمع بضرورة الاستماع لذوي الإعاقة لمعرفة حاجتهم ومطالبهم حتى نستطيع تعليمهم والسعي لتحسين مستوى معيشتهم، إلى جانب تدريس وتعليم والأدوات الصحيحة الى تسهل التعامل معهم، وقيادتهم بسلاسل وبدون ضغوط ليسهل التعامل معهم وتحقيق الفائدة المرجوة.