حول عضو هيئة التدريس بجامعة جدة والمبتعث للولايات المتحدة الامريكية لنيل درجة الدكتوراه من جامعة كونكورديا في مجال القيادة للتربية الخاصة ورئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الأمريكية للتربية الخاصة أمين علي الحزنوي مسار حياته العلمية والعملية من التخصصات العلمية “الهندسة والفيزياء” رغم حصوله على قبول من جامعات عريقة لدراستها إلى مسار تخصص القيادة في التربية الخاصة متأثرا بقصة قريبه الذي رزق بخمسة أطفال من ذوى الإعاقة ، وتعمق في هذا المجال وأوصل تعليمة حتى بات على بعد امتار من نيل درجة الدكتوراه في تخصصه كون رسالته للدكتوراه ستناقش اليوم ، التقينا به عشية إقامة ندوة تمكين الأفراد ذوى الإعاقة ، وأجرينا معه هذا الحوار الملهم ، وسعينا إلى نشره صباح مناقشة رسالة الدكتوراه الخاصة به اليوم الخميس الـ14 من فبراير الجاري 2019 في رحاب جامعة كونكورديا شيكاغو ، واليكم تفاصيل ما جاء فيه :
- نتعرف عليك أولا؟
أنا امين على الحزنوي عضو هيئة تدريس بجامعة جدة مرشح لنيل درجة الدكتوراه في القيادة للتربية الخاصة بأذن الله بعد مناقشة رسالة الدكتوراه صباح يوم الخميس الرابع عشر من هذا الشهر، واعمل منذ فترة رئيسا للجمعية السعودية الامريكية للتربية الخاصة أحد المنظمات الطلابية المتخصصة التابعة للملحقية الثقافية بسفارة خادم الحرمين الشريفين بواشنطن
- على ذكر مهمتك في الجمعية السعودية الامريكية للتربية الخاصة دعني أسألك من هي هذه المنظمة وماهي مهامكم؟
الجمعية السعودية الامريكية للتربية الخاصة هي جمعية في الولايات المتحدة الامريكية أسست وتدار بسواعد سعودية شابة من طلاب درجة الدكتوراه في أمريكا ، ولدت الفكرة لدي بحكم دراستي في جامعة تتيح لنا الدراسة في تخصص القيادة للتربية الخاصة بأنشاء جمعية تعنى بذوى الإعاقة الخاصة والاستفادة من خبرة الامريكان ، فتم مناقشة الفكرة مع عدد من طلاب الدراسات العليا في تخصصات الإعاقة ثم بدانا في رسم السياسات الخاصة بالجمعية ، وبعد ذلك تم اعتمادها من الحكومة في ولاية الينوي ثم اعتمدتها بعد ذلك الملحقية الثقافية بسفارة خادم الحرمين الشريفين في واشنطن ، وتم الانطلاق في شهر يوليو في العام 2017 وبدانا بالأعمال الأساسية للجمعية منذ بداية 2018
- ضمن برنامجكم في الجمعية إقامة ندوة تمكين الافراد ذوي الإعاقة، من هم المستفيدين من الندوة، وهل هناك توصيات خرجتم بها؟
هذه الندوة هي أحد البرامج الأربعة الرئيسية في الجمعية ويصنف ضمن إطار “الحماية” والذي يركز على تمكين ذوي الإعاقة بجميع فئاتهم ومراحلهم وهو موجه في الأساس للأشخاص ذوي الإعاقة حتى يتم تحقيق “التمكين” لهم إلى جانب انه موجه لأعضاء هيئة التدريس وإلى المجتمع عامة في الولايات المتحدة الامريكية، وكانت نبث وقائع الجلسات مباشرة عبر وسائل التواصل والقنوات الخاصة إلى المختصين والجمهور عامة في المملكة العربية السعودية، وهناك توصيات عديدة خرجنا بها وسيتم تعميمها على المستفيدين.
- ورأيك فيما قدم خلال جلسات الندوة وهل حققت أهدافها؟
ولله الحمد كانت جلسات الندوة جيده لان احتيار الأشخاص المتحدثين تم بعناية فائقة لذك كان المنتج جيد للغاية ، تميزت المشاركات بالتنوع فمن جامعة “جالوديت” بواشنطن دي سي التي تعد واحد من افضل الجامعات في تعليم الصم اخترنا رئيس النادي السعودي الأستاذ عبدالرحمن الشهري والذي تحدث عن التميكن وكيف مكنته الدولة – حرسها الله – لمواصلة تعليمة مبتعثا للدراسات العليا ، إلى جانب اختيار الأستاذة مونيكا بيرق الحاصلة على ماجستير في سلوكيات تعلم وصاحب تجربة كونها اخت لذوى متلازمة توريت ، وكذلك مشاركتنا أنا والأخت هناء الفريح كطلاب دكتوراه في مجال قيادة التربية الخاصة في جامعة كونكورديا شيكاغو، إلى جانب المتحدثة الرئيسية في الندوة الدكتورة “اندريا دينارو” الخبيرة والأستاذ المشارك بقسم التدريس والتعليم والاختلاف بجامعة كونكورديا شيكاغو ، وتوج الندوة عميد كلية الدراسات العليا بجامعة كونكورديا شيكاغو الدكتور روبرت ويلهايت “Robert Wilhit” بحضوره المميز ومداخلته الملهمة
- وكيف ترى اهتمام المملكة العربية السعودية بذوى الإعاقة؟
الحمد الله نحمد الله أولا على اهتمام الدولة -حرسها الله- بهذا الجانب ، ويوجد في دستور الدولة عبارة محددة “بان التعليم هو حق للجميع ” ومن ابسط حقوق ذوى الإعاقة التعليم والدولة لم تقصر في هذا الجانب ، وجاري الإن العمل على جميع وزارات الدولة التي بدأت تخطط عل كيفية الاستفادة من إمكانيات ذوى الإعاقة ومع عودة المبتعثين المؤهلين في مجالات ذوى الإعاقة بأفكار نيرة وجدية ممكن أن يشكلوا نقله نوعية في هذا الجانب أن شاء الله ولدينا منظمات عديدة تعنى بحقوق ذوى الإعاقة “الاحتياجات الخاصة” في المملكة العربية السعودية، وسنكون كمتخصصين مؤهلين إضافة لهم .
- وهل ممكن توضح لنا كيف حددت تخصصك وما الذي دفعك للدخول في هذا المجال الصعب؟
سبب اختيار تخصصي بدا من أيام التعليم العام وتحديدا في المرحلة الثانوية حيث يوجد احد الأقارب لدية خمسة أطفال من ذوى الإعاقة كنت الاحظ عليه أن يترك هؤلاء الأطفال ذوى الإعاقة في المنزل عند الخروج للزيارة أو الذهاب إلى المناسبات ولم يحصلوا على القدر الكافي في التعليم مما اثارني وايقظ شجوني وجعلني أدخل في هذا المجال لمعرفة المزيد عن الأشخاص ذوى الإعاقة وحرمانهم في الاندماج بالشكل الصحيح في المجتمع ، ورغم أني كنت في مسار علمي وحصلت على قبول من جامعات كبيرة في مجال الهندسة والفيزياء لكن أثرت الدراسة في مجال التربية الخاصة التي تعنى بذوى الإعاقة ، والحمد الله رب العالمين انا في الساعات الأخيرة وستناقش رسالتي للدكتوراه صباح الخميس منتصف شهر فبراير 2019 لأعود للوطن لخدمته
- في الختام ودي رسالة توجهها لزملائك في هذا المجال وأخرى لذوى الإعاقة؟
رسالتي للزملاء اسأل الله لكم التوفيق في مشوار التعليم وأنصحكم بعدم تضيع شيء في أوقاتكم لانها ثمينة واسعوا للاستفادة من تواجدكم في بلد الابتعاث وضرورة الاندماج مع المتخصصين في مجال ومع المنظمات التي تعنى بذوى الإعاقة لانها تساعدكم في تنمية جوانب كثيرة، أما ذوي الإعاقة فرسالتي لهم بأن يطالبوا بحقوقهم الطبيعة في المجتمع، وضرورة التعاون مع من يعني بكم ويخصص تعليمه لشئونكم ولا يوجد إعاقة في العالم ممكن أن يبعد عن المجتمع أو أن ينقص حقوقك، والإعاقة ربما ميزة تميزك عن أقرانك من الأسوياء ، وشكرا لصحيفتكم على اهتمامها بأحوال المبتعثين وشئون المعاقين.