شهد المدير العام للتعليم بالأحساء الأستاذ أحمد بالغنيم، فعاليات ملتقى شبكات التعلم المهنية، الذي نظمته وحدة تطوير المدارس، تحت شعار “مدارس متعلمة لرؤية رائدة“، وذلك في مقر مدارس الكفاح الأهلية في الهفوف، وتضمن الملتقى 6 أوراق عمل، وهي:
الورقة الأولى: أدوات لإدارة الصف بفعالية نحو مدرسة متعلمة للأستاذ محمد الحمدان، أشار فيها إلى أن الهدف منها رفع الكفاءة المهنية للمعلمين في المدرسة، وأن البرنامج عبارة عن أدوات وأساليب يستخدمها المعلم، تساعده على قيادة عمليات التعلم والتعليم داخل الصف الدراسي، يسوده الأمان والرضا المتبادل بين المتعلم والمعلم، ويفعل البرنامج في بداية كل حصة دراسية، والقوانين المطلوب تفعيلها: اخفض صوتك، احترم الرأي، تعاون وتفاعل، شارك وأنجز، رتب الأدوات، حافظ على النظافة، ومن أثر البرنامج على المتعلمين: سرعة تنظيم المتعلمين للمعلومات والمعارف، وزيادة ثقة المتعلم بنفسه، وانتظام المتعلمين داخل الصف وعدم التسرب، وتطور ملحوظ في مهارات التواصل اللفظي والغير لفظي لدى المتعلمين، علاوة على آثارها الإيجابية على المعلمين، وذلك من خلال مساعدة المعلم على التخطيط للموضوعات الدراسية قبل دخول الفصل بشكل أكثر دقة، حسن اختيار الأنشطة واستخدامها في الوقت المناسب، وتوجيه وضبط تعديل السلوك الصفي، والقضاء على الإجابات العشوائية والغير مقننة.
الورقة الثانية: إدارة الصف من خلال التنافس الصفي للأستاذ أحمد النزر، أبان فيها إلى أن مهارة التنافس الصفي، هي ممارسة ترتقي بأداء المعلم داخل الصف، بآليات مبتكرة، وتعمل على تعزيز عملية التنافس بين الطلاب، وتعزيز شغف الطالب لعملية التعلم، ، ومبررات تنفيذ هذه المهارة، الأثر الكبير في داخل نفوس الطلاب تجاه معلميهم وينعكس ذلك على تعلمهم، وسهولة تطبيق ونشر هذه المهارة، وتعتبر مهارة فاعلة في إدارة جيدة للصف.
الورقة الثالثة: أضبطها بمرح ريموت كونترول للأستاذ هشام البشر، تهدف إلى تنمية مهارات المعلمين مهنياً، وضبط الصف بالمرح، وتطوير أداء مجموعة التعلم في إدارة الصف، وتمثل في إيجاد وسائل بديلة لضبط الصف، وإدخال المرح للحصة الدراسية مما يحقق تفاعل الصف بالكامل، وتطبيق استراتيجيات ضبط الصف بالألعاب والتشجيع والتحفيز، ومن مبررات الاختيار وجود معلم مكتسب لمهارة إدارة الصف بفاعلية، ووجود بيئة محفزة ومتنوعة لتطبيق مهارة إدارة الصف، وجود قيادة متحمسة لتطوير أداء المعلمين في ضبط الصف.
الورقة الرابعة: المهارات التعاونية في التعلم النشط للأستاذ موفي الدوسري، أكد أن هذا البرنامج يهدف إلى اكساب أعضاء مجموعة التعلم بالمهارات الأساسية للتعلم التعاوني، وتمكين أعضاء مجموعة التعلم من تطبيق استراتيجية التعلم التعاوني، توطين مهارات التعلم التعاوني المدرسة، موضحا أن مبررات البرنامج أن المدرسة تتبنى استراتيجية التعلم النشط في الخطة العامة والتشغيلية، ووجود خبير مختص في التعلم التعاوني في المدرسة، وهي آلية مناسبة لضبط السلوكيات وإدارة النقاش في استراتيجيات التعلم النشط،
الورقة الخامسة: أساسيات التعلم التعاوني للأستاذ أحمد الطرفي، تناول فيها مجموعة التعلم النشاط، وأهميتها في تطوير الكفايات المهنية، وإتقان المهارات، وتطبيق استراتيجية الخرائط الذهنية، وهي تعتمد على تقسيم الطلاب إلى مجموعات غير متجانسة، ويطرح سؤال على المجموعات للتفكير كل طالي لوحده، ويزاوج كل طالبين أفكارهما، وتشارك كل المجموعات في طرح الإجابات، ومن مبرراتها أن أحد أعضاء المجموعة يملك خيرة في ممارسة الاستراتيجية، ومناسبة للتطبيق في الفصول ذات الأعداد الكبيرة، وتوفر البيئة المناسبة في المدرسة لتطبيق الاستراتيجية، ومن ثمارها الخروج عن الطرق التقليدية في نقل وتبادل المعلومات والمهارات، واستثمار طاقات النماذج المتميزة، وارتفاع مستوى الرضا والمعنويات.
الورقة السادسة: التعلم بالمشاريع للأستاذ عدنان العبود، وبيّن فيها أهمية تنمية مهارات أعضاء المجموعة في التعلم النشط، وتمكينهم من تطبيق مهارات التعلم بالمشاريع، وهو بديل للتلقين ومنهج ديناميكي للتدريس، يكتشف فيه الطلاب المشاكل والتحديات، ويكتسبون المهارات عبر العمل في مجموعات تعاونية صغيرة، ومن مبررات تنفيذه توفر الإمكانيات في المدرسة، ووجود معلم اكتسب مهارات في تطبيق استراتيجية التعلم بالمشاريع.
وبدوره، أكد سعادة المدير العام للتعليم في الأحساء الأستاذ أحمد بالغنيم، أن التعليم في السنواتِ الأخيرةِ، شهد تحولاتٍ كبرى حتى أصبحنا جزءًا من منظومةِ مجتمعِ المعرفة؛ فانتقل الأداءُ من التقليديةِ إلى الإبداعيةِ ومن الفرديةِ إلى الجماعيةِ، وأخذ مبدأُ التعلمِ المستمر يكون مَلْمحًا رئيسًا ضمن نسيجِ الحراك الدؤوبِ نحوَ التحسينِ والتجويدِ ، وجاءتْ التنميةُ المهنيةُ أسلوبًا ذكيًا لمواكبةِ المتغيراتِ التربوية والمعلوماتيةِ واستثمارِ المستجداتِ المتسارعةِ في مجالات التعلمِ المختلفةِ في تحقيقِ تعلمٍ نوعي ولا شك في أن شبكاتِ مجتمعاتِ التعلمِ المهنيةِ تُشكّلُ الإطارَ الأحدثَ طرحًا، والأعمقَ تأثيرًا، والأكبرَ أهميةً في تحويلِ المدارسِ إلى منظماتٍ متعلمةٍ تدعمُ ثقافةَ التعاونِ المهني المستندِ على الخبراتِ التربويةِ، للعملِ على تحقيقِ النموِ المستمرِ للعاملين والعاملاتِ لرفعِ مستوى أدائِهم و تحسينِ اتجاهاتهم، وصقلِ مهاراتِهم، وزيادةِ معارفِهم.
وقال: نحنُ – معشرَ التربويين – يجدرُ بنا الاستفادة الكبرى من هذا الأسلوبِ التنموي في غرسِ العملِ الجادِ المتميزِ ولاسيما في الارتقاءِ بعمليات التعلم داخل الفصولِ الدراسيةِ؛ مما سينعكسُ إيجابيًا على تحسين نواتجِ التعلمِ حيثُ تعملُ وزارةُ التعليمِ بقيادةِ معالى الدكتورِ حمد بن محمد آل الشيخ على تحقيقِ نواتج تعلم أفضل وفقَ مستهدفاتِ رؤيةِ المملكة 2030.
وأضاف أن الملتقى، يأتي في سياقِ دعمِ تجويدِ الأداءِ التعليمي ،وإبرازِ قصصِ النجاحِ في ممارساتِ تطبيقِ شبكاتِ التعلمِ المهنيةِ حيثُ عملت الإدارةُ العامةُ للتعليمِ بالأحساء ممثلةً في وحدةِ تطويرِ المدارسِ على تطبيقِ هذه المبادرةِ من خلال منهجيةٍ علميةٍ و ها نحنُ اليومَ نعيشُ جميعًا نتائجَها و نجنيَ ثمارَها و نرتوي مما طُرح من أوراقٍ و تجاربَ نابعةٍ من بيوتِ خبرةٍ.
وفي الختام، كرم المدير العام للتعليم في الأحساء المتحدثين والمنظمين للملتقى.