أنشأ الأستاذ خالد بن عبدالرحمن بو عبيد أحد ابناء محافظة الأحساء متحف جميل يشتمل على التراث السعودي عامة و الأحسائي بصورة خاصة، حيث يحتوي على قرابة 3000 قطعة تراثية و أثرية ما بين أدوات زراعية و منزلية و عملات و مقتنيات شخصية و أواني المطبخ و الزينة و الميداليات و المعلبات و الفخاريات و وسائل المواصلات و هدايا الحجاج و الملابس و الأحذية و الفرش و الأسلحة و العدد و أدوات الحلاقة و الخياطة و الحدادة و الأجهزة المنزلية القديمة و كذلك وجبة التغذية المدرسية التي كانت توزع على الطلاب في عهد الملك خالد و أغراض البقالة و الدلال و الصفريات و مجموعة الفصل المدرسي و كذلك بعض الوثائق و قسيمة التبرع الخيرية المعروفة بريال فلسطين و العديد من النوادر و الموروثات الشعبية.
يقول الأستاذ خالد أن هواية جمع التحف بدأت عندي من المرحلة المتوسطة و تطورت شيئا فشيئا، فبدأت جمع و امتلاك القطع التراثية و الأثرية حتى تعرفت على مجموعة من أصحاب المتاحف و ذلك عن طريق الأخ و الصديق حمد جابر الحقباني فتطورت الهواية إلى عشق و احتراف، فبدأت في تكوين متحفي الخاص في بداية عام 1420هـ حتى تكامل تقريبًا عام 1424هـ و أسميته متحف الموروث الشعبي، وتم الافتتاح الرسمي عام 1434هـ على شرف الأمير عبدالعزيز بن محمد بن فهد آل جلوي.
و كانت أول قطعة أمتلكتها دلة رسلان صغيرة الحجم بـ 50 ريال، أما آخر قطعة فهي أيضا دلة حساوية ناجمية بقيمة 2000 ريال.
و قد زار المتحف العديد من الشخصيات المعروفة من داخل و خارج البلاد منهم المدرب الوطني القدير السابق خليل الزياني و الشيخ أحمد خضر الطرابلسي حارس المرمى الكويتي في عهده الذهبي و مدير شرطة الأحساء المتقاعد اللواء عبدالله السهيل و كثير من رجالات الأحساء و المنطقة الشرقية.
و يستقبل المتحف العديد من الزيارات المدرسية و الشخصية بعد التنسيق المسبق.
إلى ذلك، شارك الأستاذ خالد بو عبيد ببعض مقتنيات متحفه في العديد من المناسبات أهمها مهرجان الجنادرية للتراث الوطني.
و ختاما نتقدم بالشكر الجزيل للأستاذ خالد بو عبيد على هذه الجولة الماتعة في أرجاء المتحف الجميل ..