الأجيال تتعاقب والقافلة تسير.. هذا بكل تأكيد هي سنة الحياة، لأنه ليس هناك أي منصب مهما كان حجمه وفي أي مجال يكون حكرًا وحصريًا على شخص معين مهما حجمه ومكانته في المجتمع ولا يترجل عنه مهما طالت مدة توليه مسؤوليته، ويأتي اليوم الذي يرحل عنه ويسلم زمام دفته لغيره، ولا يختلف اثنان على أن لكل شخص له أسلوبه وطريقة تعامله مع الآخرين.
وفي الوسط الرياضي بمحافظتنا الخضراء الغناء الحبيبة الأحساء الجزء الكبير من وطننا الغالي أدام الله عزه، وبالتحديد فرق الحواري قدم السواد الأعظم من الرؤساء جهودًا جبارة متواصلة دون ملل أو كلل وضحوا بأوقاتهم والغالي والنفيس وصرفوا من جيوبهم الخاصة المال الكثير لتسيير دفة عجلة فرقهم لعدم وجود مردود مادي يدر عليهم، وحققت فرقهم الكروية العديد من الإنجازات المتمثلة في حصد كؤوس البطولات التي تقام بصفة مستمرة في الأحساء طوال العام وخاصة خلال شهر رمضان المبارك، حيث تزخر جميع المدن والبلدات بإقامة دورات سنوية وأصبحت مقترنة بهم في كل عام وتحظى بحضور ومتابعة جماهيرية غفيرة، ناهيك عن مشاركة العديد من نجوم الأندية الرسمية المعروفين ضمن فرق تلك الدورات والذين يضيفون طعم ومذاق خاص لتلك المنافسات.
ويأتي ضمن هؤلاء الرؤساء المتميزين والمخلصين الذين أدوا رسالتهم وواجبهم ومهمتهم على أكمل وجه وبكل تفاني وإخلاص والذي ارتبط اسمه بفريقه وبطولاته العديدة التي حصدها بجانب دورته السنوية الصيفية الناجحة بكل المقاييس التي يقيمها إلا وهو الرياضي المخلص الوفي والمتفاني الأستاذ راشد بن صالح المري الذي قدم خدمات جليلة لا تنسى لفريقه القادسية على مدار عدة سنوات متواصلة، وترجل وتنحى عن منصبه كقائد للسفينة الصفراء والحمراء لظروفه الخاصة.
ووجد محبوا الفريق ضالتهم ووضعوا ثقتهم الكاملة وتأيديهم التام في خلفه الدكتور أحمد الزهراني الشاب الطموح الخلوق والمثقف والمؤهل رياضيًا وإداريًا وثقافيًا والذي بذل جهودًا كبيرة ملحوظه وملموسة على أرض الواقع أفعال لا أقوال رغم قصر الفترة الزمنية التي تولى فيها المهمة.
ونتمنى من الأعماق للخلف الزهراني والسلف المري التوفيق والنجاح في مسيرتهما القادمة، ونقول لأبي صالح شكرًا جزيلًا لك كفيت ووفيت وما قصرت وبيض الله وجهك ووفقك الله وسدد خطاك، وأهلًا بالزهراني وانت الرجل المناسب لقيادة السفينة القدساوية وكان الله في عونك لأن المسؤولية كبيرة وأنت أهل لها.