أجمع المشاركين في مهرجان وادي الدواسر للصقور ، والمقام حالياً في مدخلها الشرقي على أن المهرجان يعطي انعكاسا للاهتمام الذي توليه حكومتنا الرشيدة للحفاظ على التراث والتاريخ ، وهو مايتماشى مع رؤية المملكة 2030 ، التي وضعت الحفاظ على التراث والهوية الوطنية ضمن اهتماماتها ، مُستشهدين بالأمر الملكي الكريم بإنشاء نادي الصقور والذي يُشرف عليه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع .
وقد حرص القائمين على المهرجان على تأصيل تلك الهواية الأصيلة في نفوس الناشئة من خلال تخصيص خيمة يُقدم فيها أهل الخبرة عصارة تجربتهم للجيل الجديد بدء من كيفية التعامل مع الصقور ، والتعرف على أجزائه وأعضائه واحتياجاته وطريق حياته ومستلزماته ، مروراً بتدريب الصقر على إطلاقه نحو الطريدة ، وكيفية حمله على المنقل وترويضه بالاضافة الى التعرف على أدوات القنص .
وفي هذا الجانب قال أحد صغار الصقارين الذين يترددون على تلك الخيمة ، انه يبلغ من العمر 11 عاماً ، ويعشق ممارسة هواية الصيد بالصقور منذ طفولته ، حيث تعلم بعض فنونها من جده ومن والده ، وانه يحرص على الخروج معهم في المقناص .
وأوضح المدير التنفيذي للمهرجان خالد الرديني بن قويد أن المهرجان حرص على خلق مشهد تراثي يجسد حياة الآباء والأجداد قديماً في كل ما يتعلق بهواية القنص والصيد بالصقور، بكافة التفاصيل ، مشيراً إلى أن فعالية تعليم القنص يأتي في هذا الإطار لخلق تجربة جديدة لبعض الأطفال والشباب الذين لم تتح لهم هذه التجربة من قبل .
واشاد الهاوي عبيد بن دريبي الدوسري الذي سخر خبرته في ذلك المجال بالاقبال الذي تجده الخيمة من صغار السن والشباب وتشجيع آبائهم لهم لمعرفة أهم الخصائص التي يجب ان يتحلى بها الصقار .
وقال أحد أولياء الأمور انه حرص على ان يستفيد ابنائه من اهل الخبرة في ذلك المجال باعتبار ذلك الأمر موروثاً بيئياً ارتبط بالثقافة والأصالة العربية ، والذي توج بتولي ولي العهد، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان الإشراف العام على نادي الصقور، وأن ذلك يدل على مدى اهتمام الدولة -ايدها الله – بذلك التراث العربي الأصيل، وتلك الهواية النبيلة.