كُلُّ مُوَاطِنٍ مَهْمَا اِخْتَلَفَ عُمْرُهُ وَمُؤَهِّلُهُ وَعَرَقهِ وَنَوْعهِ يَتَحَوَّلُ إِلَى سَفِيرٍ لِلوَطَنِ عِنْدَمَا تَطَأُ قَدَمَاهُ أَيَّ أَرْضِ خِلَافِ أَرْضِ وَطَنِهِ، هَذِهِ حَقِيقَةً، فَمِنْ خِلَالِ العَيْشِ فِي الوِلَايَاتِ المُتَّحِدَة الأَمْرِيكِيَّةَ لِعَامِ ونيف اِطَّلَعَتْ عَلَى أُمُورٍ كُنْتُ أَحْسُبُهَا مِنْ المُسْلِمَاتِ وَلَا يُمْكِنُ أَنْ نَسْعَى لِتَغَيُّرِهَا لَكِنْ أَيَّامَ العَيْشِ فِي بِلَادِ الأَمْرِيكَانِ ذَاتُ الوِلَايَاتِ الخَمْسِينَ المُتَّحِدَةِ ، وَالاِحْتِكَاكُ بِأَصْنَافِ البَشَرِ فِي بَلَدٍ يُحَرِّصُ وَيَحْلُمُ أَكْثَرُ مِنْ ثُلْثَيْ البَشَرِ فَوْقَ الكُرَةِ الأَرْضِيَّة عَلَى العَيْشِ فِيهَا، بَلَد القَانُونِ وَالنِّظَام وَالحُرِّيَّة ذَاتُ الثَّلَاثِمِائَةِ كَائِنٌ بَشَرِيٌّ عَلَى تُرَابِهِ، عَرَفَتْ أَنَّنَا يَجِبُ أَنْ نَكُونَ جَمِيعًا سُفَرَاءَ لَيْسَ فِي أَمْرِيكَا فَحَسْب بَلْ فِي أَيِّ بِلَاد، فَعِنْدَمَا تَلْتَقِي بِأَيِّ إِنْسَانِ سَوَاءِ مُوَاطِنٍ أَوْ مُقِيمٍ مِنْ بعض أَصْحَابِ الهِجْرَةِ ويعرف َبَلَدُكَ تَجِدَهُ نَاقِمًا وَحَاقِدًا دُونَ أَيُّ سَبَبٍ يَعْرِفُهُ هُوَ ، وَبَعْدَ التَّعْرِيفِ بِالمَمْلَكَةِ العَرَبِيَّةِ السَّعُودِيَّةِ وَمَا تَنَعَّمَ بِهِ مِنْ نَعِيمٍ مُقِيم وَلِلهِ الحَمْد ، وَتَوَضَّحَ لَهُ أَنَّكَ هُنَا عَلَى نَفَقَةِ الدَّوْلَةِ مِنْ الأَلْفِ ألى اليَاء، وَأَهْلُكَ وذويك فِي أُمَّانِ وَاِطْمِئْنَان، وَأَنَّكِ طَوَالَ فَتْرَة الاِبْتِعَاث طَالِبًا أَوْ مُرَافِقًا لَا تَحْتَاجُ إِلَى وَظِيفَةٍ أَوْ حَتَّى إِلَى “Part time” وَتَعِيشُ فِي بَلَدٍ يَتَمَيَّزُ بِالغَلَاءِ المَعِيشِيِّ الحَادِّ مُعَزِّزًا مُكَرَّمًا تُرَكِّزُ فَقَطْ عَلَى هَدَفِكَ ، يَبْدَآ بِالتَّغَيُّرِ تُجَاهَكَ ، وَهَذَا دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ صُورَةَ الإِنْسَان السَّعُودِي البَيْضَاءَ غَيْرُ وَاضِحٍ لِكَثِيرٍ مِنْ النَّاسِ خُصُوصًا فِي أمريكا ، لِذَا يَجِب أَنْ نَسْعَى إِلَى تَغَيُّرِهِ بِحُسْنِ التَّعَامُلِ وَلَطِيف التَّعْرِيفِ ، يَجِب أَنْ نَخْتَلِطَ بِالمُجْتَمَعَاتِ بِأَخْلَاقِنَا وَنَخْوَتِنَا وَحَسَّنَ تَعَامُلِنَا
نَحْنُ ياخوة ، أَيُّهَا المَسْئُولُونَ عَنْ السَّعُودِيَّةِ عَبْرَ قطاعتها المُخْتَلِفَةُ نَحْتَاجُ إِلَى أَعْدَادِ هَذَا السَّفِيرِ الَّذِي يَذْهَبُ مُمَثِّلًا عَنْ البِلَادِ إِلَى أَصْقَاعِ العَالَمِ ، لِيُظْهِرَ كَلَّا بِمَا يَمْلِكُ الصُّورَةَ الحَسَنَةُ لِبِلَادِنَا ، يَجِبُ أَنْ نَعْرِفَ بِالوَطَنِ بِالظُّهُورِ بِالمَظْهَرِ الحَسَنَ فِي كُلِّ شَيْءٍ ، لِأَنَّكَ قُدْوَةٌ لِلمُسْلِمِ ، وَمِثَالٌ لِلعَرَوبة ، وَالخُطُوَاتِ: يَجِبُ أَنْ نحترم نِظَامَ النَّاسِ ، يَجِبُ أَنْ تَحْتَرِمَهُمْ كَبَشَرٍ، تعَايشٍ مَعَهُمْ بِبَسَاطَةٍ ، أَتْرُكُ إِثْرَ جَيِّدًا فِي نُفُوسِهِمْ عَنْكَ كَإِنْسَان وَعَنْ بِلَادِكَ ، وَلَدَيْنَّا فُرْصَةٌ لِآنِ جِلٍّ العَرَبَ وَغير العَرَب وَكُلُّ المُسْلِمِينَ يَأْتُونَ إِلَى بِلَادِنَا لِلعِبَادَةِ وَالمَنْفَعَةِ الدنيوية ، وَيَجِب أَنْ نُعَامِلَهُمْ مُعَامَلَة عَمِيقَة جِدًّا وَنَبْدَأُ بتَغْيِيرَ الصُّورَةِ وَنَحْنُ فِي بِلَادِنَا ثُمَّ أذا ذَهَبْنَا إِلَى أَيِّ بِلَاد فِي العَالَمِ نَسْعَى أَيْضًا لِمُوَاصَلَةِ إِظْهَارِ الصُّورَةِ الحَسَنَةِ ، وَرَسْمِيًّا يَجِبُ عَلَى مَنْ يَذْهَبُ مبتعثا أَنْ يُسَلِّحَ وَيَعِدُ أَعْدَادًا جَيِّدًا لِيَكُونَ سَفِيرًا بَارِعًا ، وَسَنُغَيِّر التَّشْوِيشَ الضَّعِيفَ تُجَاهَنَّا كَسَعُودِيِّينَ مَعَ مُرُورِ الزَّمَنِ خُصُوصًا وَأَنَّ بِلَادِنَا تَشْهَدُ نَهْضَةً وَتُغَيِّرُ تَعْتَمِدُ عَلَى سَوَاعِدِ الشَّبَابِ ، فَيَأَيُّهَا الشَّبَابُ كُونُوا خَيَّرَ سُفَرَاءُ لِلوَطَنِ
إِلَى ذَلِكَ اِسْتَقْبَلْنَا هُنَا فِي أَكْبَرِ وَاهِمُ بِلَادِ العَالَمِ وُصُولَ أَوَّلِ اِمْرَأَةُ سَعُودِيَّةٌ تُعْيِينَ سَفِيرَة ، وَهِيَ جَاهِزَةٌ لِلمُهِمَّةِ بِطَبِيعَةِ عَمَلِ وَالِدِهَا صَاحِب السُّمُوِّ المَلَكِيِّ الأَمِيرِ بنْدْر بِنْ سُلْطَان بن عبدالعزيز آل سعودي كَسَفِيرٍ لِخَادِمِ الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ فِي الوِلَايَاتِ المُتَّحِدَة الأَمْرِيكِيَّةَ لأكثر من عقدين من الزمن ونَشَأَتها بِالقُرْبِ مِنْ السَّفَارَةِ السَّعُودِيَّة ، وَتَلَقَّي تَعْلِيمُهَا هُنَا ، وَتَخَرَّجْتَ مِنْ جَامِعَةِ جُورْجْ وَاشِنْطُنْ عَامَ 1999م ، وَهِيَ فِي الأَصْلِ مَوْطِنُهُ وَتُعِدُّ سَفِيرَةٌ لِبِلَادِها كَمَا أَنْتُمْ سُفَرَاءُ أَيُّهَا المبتعثون شَبَابًا وَشَابَّات, مُرَافِقِينَ وَمُرَافَقَات
نحن ياخوة، أيها المسئولون عن السعودية عبر قطاعتها المختلفة نحتاج إلى أعداد هذا السفير الذي يذهب ممثلا عن البلاد إلى أصقاع العالم، ليظهر كلا بما يملك الصورة الحسنة لبلادنا، يجب أن نعرف بالوطن بالظهور بالمظهر الحسن في كل شيء، لأنك قدوة للمسلم، ومثال للعرب، والخطوات يجب أن تحترم نظام الناس، يجب أن تحترمهم كبشر، تعايش معهم ببساطه، اترك إثر جيدا في نفوسهم عنك كانسان وعن بلادك، ولدينا فرصة لان جل العرب وغير العرب وكل المسلمين يأتون إلى بلادنا للعبادة والمنفعة الدنيوية ، ويجب أن نعاملهم معامله عميقه جدا ونبدأ تغيير الصورة ونحن في بلادنا ثم أذا ذهبنا إلى أي بلاد في العالم نسعى أيضا لمواصلة اظهار الصورة الحسنه ، ورسميا يجب على من يذهب مبتعثا أن يسلح ويعد أعدادا جيدا ليكون سفيرا بارعا ، وسنغير التشويش الضعيف تجاهنا كسعوديين مع مرور الزمن خصوصا وأن بلادنا تشهد نهضة وتغير تعتمد على سواعد الشباب ، فيأيها الشباب كونوا خير سفراء للوطن .