انتشرت في السنوات الأخيرة ظاهرة بيع الأسر المنتجة التي تعمل من خلال المنازل، وقد كان الإقبال عليها كبيرًا كونها تسد حاجات الكثير من الأشخاص لمناسباتهم الخاصة من مأكولات و تصاميم وديكورات والعديد من الأعمال اليدوية التي ظهرت لتكشف هذه الأعمال عن المواهب والمهارات التي يمتلكها الكثير من الأشخاص والتي تجسدت كأعمال فنية وأطعمة متميزة أفادت الكثير من الأشخاص.
صحيفة “شاهد الآن” التقت مع بعض الأسر المنتجة والتي تعمل من خلال المنزل، ففي البداية تحدثت أم محمد والتي تعمل في مجال تنسيق الحفلات والمناسبات والبالونات، وقالت:” أحب كثيرًا مجال التصميم والتنسيق ولدي الذوق والمهارة في تنسيق غرف النوم والحفلات حتى تطورت وعملت في تنسيق الكوش والزواجات، وحقيقة فكرة العمل في البالونات كإضافة للديكورات أعطاها جمالًا وجاذبية أكثر، وقد بدأت العمل في هذا المجال من ثمان سنوات، وقد كان عملي بشكل تدريجي إلى أن ما وصلت له اليوم وأعمل ايضا في عمل بوكسات الهدايا والتغليف، بيد أن مجال الديكور يحتاج لشخص لديه ذوق وموهبة ليجعل المكان جميلًا بتصميمه، في الوقت نفسه أسعار التصاميم أقل بكثير من محلات الكوش والورود وأنا الآن املك متجر “بالوناتي”.
أما عزيزة والتي تعمل في مجال صنع الدونات والمعجنات والفطائر، فقد أكدت أنها بدأت مشوارها من ثلاث سنوات واستغلت موهبة الطبخ لديها في عمل متجر خاص بها، مؤكدة أنه دائمًا ما يكون في بداية الأمر صعوبة في أن تكون لديك سمعة وانتشار بين المجتمع، لكن الخدمة المميزة والمذاق الرائع والأسعار المناسبة جعلت الناس تقبل عليها وتنتشر على نطاق واسع وتطمح كثيرًا في تطوير مشروعها والتعامل مع المحلات الكبرى والتي لها أسم كبير في المنطقة، وحقيقة المنافسة قوية في العمل بهذا المشروع كون الكثير يعمل في مجال الطبخ، لكن استطعت إثبات نفسي باجتهادي في العمل وإتقانه، كون أسعاري مناسبة جدًا للجميع، في حين أنصح كل شخص لديه الموهبة العمل عليها وتطويرها، وأنا الآن أملك متجر “عزيزة لذيذ جدًا”.
أما عقيلة محمد والتي تعمل في مجال الطباعة الحرارية بجميع أنواعها “ملابس وبلورات واكسسوارات والأكواب والساعات المضيئة وأغلفة الجوالات”، والكثير من الأعمال في هذا المجال، فقد بدأت مشوار الطباعة من أربع سنوات حيث أكدت أنها كانت لدي موهبة التصميم في الفوتوشوب وكان لدي هدف تطوير نفسي والعمل في هذا المجال وقد بدأت أولًا بتنسيق الحفلات ثم عملت على تطويرها إلى مجال الطباعة وبين فترة وأخرى أعمل على تجديد الأفكار الإبداعية الغير مألوفة والمميزة، ولم يقتصر الطلب على مستوي المنطقة بل كان الطلب على مستوى المملكة، مؤكدة إن استغلال الشخص لموهبته لعمل أشياء يبدع فيها وبنفس الوقت تكون مصدر دخل إضافي له من جهده وتعبه، والحمد لله أنا الآن امتلك متجر “بارتي ديزاين”.