يتمتع المبتعث والمرافق وصديق الجميع في شيكاغو فيصل الحيفي بشخصية خاصة وفريدة لا يمكن للإنسان أن يعرف بواطنها وأن رافقته طويلا، تصرفاته ضمن المجموعة قيمة ، ويتميز بهدوء يزيد عن المعدل الطبيعي ، نحيل الجسد مسالم كبير في أعماله ومنجزاته ومبادراته ، لا يختلف مع الأخر كثيرا ، تتبعته عن قرب طول فترة تواجدي هنا في شيكاغو ، عرفته طيب القلب صافي السريرة يتحدث قليلا ، له محاولات منجزه في العمل في مجال الأعمال ، يتحدث لغة أهل البلد بشكل جيد لذلك يعتمد على نفسه كثيرا ويخدم الأخرين ، اثبت ولمرات عديدة انه مشروع رجل إعمال “Businessman” ناجح ، يحتاج إلى قليل من الترتيب والتنظيم وراس المال الوفير ، والمستشار المعين ، والصديق المشابه له في كل شيء ، أتوقع له النجاح إذا ما أستقر وشعر بالأمان المعيشي في حياته بشكل افضل ، فهو كما يروي دائما أنه من عشاق مدينة الرياح ذات العشرة ملايين إنسان ثالث أكبر مدن الولايات المتحدة الامريكية “شيكاغو” لانه عاش فيها لفترة تجاوزت ثمانية أعوام ونيف ، رغم انه انتهى من دراسته الجامعية في العام 2015 لكنه لايزال يتغنى بحب هذه المدينة الكبيرة ويعيش فيها ويتمنى البقاء بها لفترة أطول
اقتربت من “أبا ثامر” حتى اعرف عنه الكثير لكن كلما اقتربت منه بعد، وأثرت متابعته من بعد وظهر لي مشاركته في العديد من الأعمال الخيرية التي يمارسها في الخفاء، وهذا جانب مهم يضلع به كثيرا، وأكثر ما تأثرت به تجاه ذلك العمل الإنساني الذي قام به سرا ولا يعلمه إلا الأصفياء في أصدقائه واللذين لم يتجاوزوا أصابع اليد الواحدة، عملا لا يمكن أن يقوم به إلا صاحب مرؤة وشهامة ونخوة وإنسانية عالية وراقية، ولا مجال لذكرة كونه سرا سيلقى ثواب عند ربه، وهو لا يفضل ذلك كعادته
وفيصل الحيفي درس تخصص الخدمة الاجتماعية Social work في واحد من اهم الجامعات الامريكية في شيكاغو حيث نال الماجستير من جامعة الدومينيكان Dominican University وتمرس في الحياة الامريكية باستمراره في البقاء في بلد الابتعاث لأهداف اجتماعية يرفض كالعادة الإفصاح عنها، لكنه دائما يلمح عن محطات مهمة في حياته وفي اطلاعي على بعض جوانبها أستطيع أن أصنفها في خانة المحطات الراقية للإنسان الخير الطيب الطموح الذي يعمل في دائما في صمت دون ضجيج ويقدم للأخرين الخدمة دون مقابل، مبتغيا وجه الله وثوابه ، وهنا في شيكاغو يجمع الجميع عليه دون اختلاف بانه نافع لكل من قصدك ، خدوم لكل من احتاج خدماته.