شيكاغو – محمد برناوي  

يستقبلك المبتعث الشهم حمزة فقيها بابتسامته المعهودة دائما وفي كل الأحوال حتى أصبحت هي ميزته المعروفة بين أقرانه المبتعثين والمرافقين في شيكاغو، يتواجد في كل مناسبة اجتماعية تطوعية أو ثقافية أو رسميه وفي جل التجمعات الطلابية ، ولا يكون حضوره شرفيا بل يتولى تنفيذ جانبا من المهام المطلوبة أدائها تطوعا ويشعرك بالرضا في تنفيذها، ويخرجها دائما بإتقان وتميز، مما اكسبه ثقة الجميع وبات مستشار خاصة لجل زملائه ويعتدون برايه كثيرا، يتحدث باللغة الحجازية البيضاء بامتياز رغم أن ثلثي حياته عاشه في نجد الحبيبة
وحمزة في العقد الثالث من العمر حاصل على البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من جامعة الملك سعود بالرياض، ومبتعث من قبل المؤسسة العامة للصناعات الحربية التابعة لوزارة الدفاع لدراسة الماجستير في علوم الهندسة الميكانيكية وهندسة الطيران في جامعة معهد الينوي للتقنية IIT ، حضر إلى بلد الابتعاث كما يروى بطموح مثل جبال طويق ، لذلك استطاع أن يتجاوز التحديات التي واجهته في بداية البعثة هنا من حاجز اللغة وصعوبة التعليم وتغيير المحيط الاجتماعي والثقافي ، وعمله بعد التخرج مهندسا لموقع تنفيذ الحرم الجامعي لقسم النساء بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض وتنقله بالعمل بين العديد من الشركات الخاصة أكسبه ثقته في نفسه وحصيلته باتت هي المحصنة له في بداياته في مرحلة اللغه وحتى المرحلة الأكاديمية ، كسر حاجز اللغه مبكرا بالاختلاط والتمرس والاحتكاك بالمجتمعات المحيطة
ويشكل “حمزة” حجز أساس في الاجتماعات الأسبوعية والبرامج الشهرية للمبتعثين في شيكاغو، وفي كافة المشاركات التطوعية والاجتماعية، وهو عضوا مجلس إدارة النادي الطلابي في جامعة معهد الينوي للتقنية، ويتولى مهمة الإعلام لاهتماماته بهذا الجانب ويجيد التعامل مع الإعلام الجديد Social Meda بامتياز ممكن مكنه في النجاح في مهام في النادي بامتياز
وخلال الحديث الية عن قرب وجدته شخصا عاطفيا عطوفا للغاية يعبر دائما عن إشكاليات زملائه خصوصا طلاب المسار الطبي لصعوبة دراستهم ومايواجهونه من تحديات وصعوبات، ويتنمى النجاح دائما للجميع، في تعامله مع بعض المرافقين من كبار السن الاحترام والوقار، وكذلك العطف على أقرانه خصوصا من يصغر سنه ومرحلة دارسية وهو بالجمل كتله إنسانية في أنسان ، ويعد أنموذجا مثاليا للطالب السعودي المثابر والطموح والذي يجيز لنا أن نفتخر به وبأمثاله