قدمت نائبة رئيس نادي فاصل الطلابي للكتاب في شيكاغو المبتعثة الحاصلة على الماجستير في علم الكيمياء مها العمري مساء يوم الأحد الـ 17 من شهر مارس الجاري 2019 وضمن نشاط النادي قراءة في كتاب “المخ.. ذكر أم أثني” للمؤلفين الدكتور عمرو الشريف والدكتور نبيل كامل وتقديم الدكتور أنور عكاشة، واختارت المقدمة أحد عشرة فصلا من الكتاب المكون من ثلاثة عشر فصلا وأكدت العمري في بداية العرض أن الكتاب عبارة عن مكنون علمي قيم ممكن الاستفادة منها بقرائته بتأني وأوردت سؤالا افتتاحيا وقالت ” اين يقع العقل …؟ ” ثم استرسلت في سرد الأقوال العلمية وركزت على قول أفلاطون الذي يؤكد أن العقل يقع في المخ في حين ذكر أرسطو أن العقل يقع في القلب ورجحت الأقوال العلمية المبنية على الأبحاث والتي تؤكد أن العقل يقع في المخ
وذكرت مها العمري أن الكتاب يهدف إلى معرفة أدق وتفاصيل أعمق ” لمفهوم الذكاء، الوعي، الذاكرة ” وكيف يمكن للبشر تطوير هذه المفاهيم وكيفية استخدامه بالشكل الصحيح وماهي الفروقات بين الذكر والأنثى في جميع مراحل الحياة، وأكدت انهم طرحوا كثيرا من التساؤلات ثم بحثوا عن الحلول والنظريات العلمية للوصول لهدفهم، ومعرفة علاقة المخ بالذكاء عند البشر للجنسين، وهل يستخدم البشر عقولهم بنسبة 100% وهل ممكن تدريب العقل على الجهد.
وذكرت العمري أن المؤلفين للكتاب ذكروا فروقات عديدة بين الذكر والاثني ووجدوا أن الشحنات الكهربائية في مخ الأنثى أكثر بكثير من مخ الذكر، وان الرجل لديه انفصال بين مشاعره ومنطقة بالنسبة لعمل الدماغ لان الرجل عندما يحب يحب بلا منطق وعندما يمنطق الأمور فانه يمنطقها بلا عاطفة، في حين أن المرأة تمنطق الأحداث بمنطقية وفي قمة عواطفها لا تتخلى عن المنطق وهي أكثر استعداد للحزن والاكتئاب.
وذكرت العمري أن المؤلفين ذكروا في الكتاب ” أن المرأة عندما تتسلط عليها الأفكار الحزينة فأنها تبذل جهدا عقليا أكثر مما تبذله عند حل أعقد معادلة رياضية حديثه ”
وذكرت المقدمة مها العمري أن الكتاب بدأ بتأملات وتساؤلات في فصله الأول في حين أورد في فصله الثاني إجابة العلماء عبر سرد (المفاهيم الأساسية)، ثم أورد ملامح وسمات التعاطف والتنظيم في الفصل الثالثة، فيما قارن الكتاب في فصله الرابع إثر العقل في التنشئة أو الفطرة، وانفرد في الفصل الخامس بأكسير الذكور، وفي السادس أكسير الأنوثة، وفي الفصل السابع ذكر الأمراض الشائعة التي تكشف الحقيقة في الفرق بين الأنثى والذكر في مستوى العقل، أما الفصل الثامنة فعنون بـ “الجينات والمخ … ثم ماذا بعد ”
واختارت المقدمة أحد نظريات الكتابة الفلسفية في بيولوجيا الحب المتضمن ” أن الرجل عند الإعجاب لديه نشاط أكثر في عقلة من المرأة ويعتمد على الناحية البصرية ويقع في الحب بشكل أكبر من النظرة الأولى، بينما تأثير الحب على المرأة تهدئ مواقع القلق والخوف لديها.. أي ان الحب لدى المرأة أمان واطمئنان ”
ولن تخفي المقدمة العمري تأثرها بعد الاطلاع على الكتاب وقالت ” شعرت باختلاف كثير وشعرت بان بعض النظريات والمعلومات المدونة في الكتاب فسرت لي الكثير من أموري وبت عارفة ببواطن كثير من الأمور، كما تفاعل المشاركون كثيرا بتقديم الكتابة المشوق جدا.
