أكد الطالب السعودي المبتعث إلى الولايات المتحدة الامريكية ضمن الدفعة العاشرة لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي لدراسة الماجستير في العمارة بجامعة معهد الينوي للتقنية (IIT) بمدينة شيكاغو المهندس أنور العقبي أن المملكة العربية السعودية في حاجة ماسة للهندسة البيئة وأن هذا الجانب يتوافق مع أهداف واستراتيجيات الرؤيا المباركة 2030 ، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه يعمل على نقل تجاربه في الدراسة والبحث في علم الـ” land scape architecture” إلى بلاده بعد العودة ، جاء ذلك في خلال حديثه عشية مشاركته في استديو العرض المقام في رحاب الجامعة وقال العقبي في بداية حواره مع شاهد الان ” أطلعت على الهندسة البيئة في مرحلة البكالوريوس وتخصصت فيه في مرحلة الماجستير وسأنقل ما تعلمت على ارض الواقع ” وتحدث العقبي عن امور كثيرة تخص الهندسة البيئية في ثنايا حواره واليكم تفاصيله في الجزء الأول :
• المهندس أنور العقبي عرفنا ذلك من خلال حضورنا لعرضك الشيق لمشروع water town-five water لكن ودنا نتعرف أكثر عليك؟
أنا المهندس أنور احمد حسين العقبي، مبتعث ضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الدفعة العاشرة لدراسة الماجستير في العمارة، في جامعة معهد الينوي للتقنية IIT بعد تخرجي من جامعة الملك عبد العزيز في العام 2015م والعمل لمدة عام في مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد الحرام بمكة المكرمة
• ماجستير في العمارة وهل هناك تخصص دقيق في هذا الجانب وماهو تخصصك؟
نعم فن العمارة علم كبير ومتشعب وله تخصصات عديدة وتخصصي الدقيق في الدراسة هنا في الكلية ” الهندسة البيئية land scape architecture” وهذا تخصص جديد عندنا اطلقته جامعة الملك عبدالعزيز بجدة وكنت من أوائل الطلاب المطلعين عليه ولكنه لم يأخذ اهتمامي كثير ، وعندما وصلت إلى هنا في بلد الابتعاث شعرت أنني أتعامل مع البيئة مباشرة في دراستي وفي المحيط العام وكل وجل المشاريع المنفذة هنا صديقه للبيئة وهذا بالطبع أثار اهتمام فتوجهت إلى هذا التخصص الهام جدا وسأعمل أن شاء الله على نقل التجارب الامريكية الثرية في هذا الجانب إلى بلدي
• كلية الهندسة بجامعة الينوي للتقنية IIT، لماذا اخترت هذه الجامعة من بين الجامعات الامريكية العديدة التي بها تخصصك؟
لان هذه الكلية أو مدرسة فن العمارة بها تعود إلى مخترع التصميم الحديث الشهير ” Ludwig Mies van der Rohe لوديغ ميس فان دي روه” وذات صيت عالمي ويأتون اليها الطلاب والباحثين من كل أنحاء العالم، وابسط الأشياء المبهرة هذا المبنى الذي به أستوديوهات وورش العمل والمراسم ونحن فيه الان من تصميمه وتعد من المباني ذات الأسقف الكبير والأعمدة القليلة كتلك الموجود في المطارات والصالات والقاعات والنوافذ الطولية المتوازية
• وأين وصلت في مشوار الدراسة؟
أنا في الاستديو الثاني في نهاية السنة الأولى في مرحلة الماجستير ويتبقى على تخرجي باذن الله استديوهين اثنين وانهي مرحلة الماجستير، وسأعمل باذن الله الفترة القادمة على التركيز على التخطيط العمراني الحضري البيئي، تصحيح المواقع، وعرف عن بلادنا أنها صحراء والواقع غير ذلك نحن لم نستخدم النباتات بشكل صحيح، والمرحلة القادم سنعمل أن شاء الله نحن كمتخصصين على هذا الجانب لان النباتات المحلية أصلا لا نحتاج ري كبير ولو اعتمدنا عليها لتحولت بلادنا ألى حدائق خضراء تتمتع بالبيئة وهذا ما نحتاجه
• وماذا نحتاج لتكون مدننا صديقة للبيئة؟
فقط نحتاج إلى تنسيق، نحتاج إلى ربط المباني ببعضها ونوظفها كصديقة للبيئة، في مدننا الكبير ليس لدينا “ستي سنتر” بالمعني الصحيح فقط مكة المكرمة والمدينة المنورة بهما المنطقة المركزية، نحتاج إلى تقنين ارتفاع المباني حسب المناطق وأن تكون صديقة للبيئة لابد أن يكون للمدينة خطة تنسيقية ، في البناء والإنشاء
• وأنت هنا وسط هذا التفاعل والبحث والدراسة الم تفكر في مشروع شخصي تقدمه لبلادك بعد العودة مظفر بأذن الله؟
نعم بالتأكيد فهذا حلمي وحلم كل مبتعث أن يعود مؤهلا ويسهم في إدارة عجلة التنمية كلا في تخصصه ومجاله وانا واحد ممن يملكون هذا الحلم ، دعني أقولك أني كنت أحلم قبل القدوم إلى هنا في مشروع تطوير الكورنيش في جدة لكن ولله الحمد انتهي التطوير وبات الكورنيش في افضل الحال ، ولا أخفيك أن المشروع الثاني الذي اعمل عليه وأتمنى أن يحظى بالاهتمام وأفكر في تقديمه باذن الله ، مشروع ربط منطقة مسجد قباء بالمنطقة المركزية المسجد النبوي الشريف بممر هندسي بيئي جذاب يحتوي عل تفاصيل مثيره وجاذبه ذات جدوى اقتصادية وسياحية وجمالية في نفس الوقت
• ورأيك في احتياج التطوير في المواقع المختلفة لتحقيق جذب السياحي في ظل اهتمام رؤيا 2030؟
نحتاج إلى تصميم حضاري وأنشاء مناطق ذات جذب تحتوي على مباني مكتملة تشمل الفنادق والموتيلات، والأسواق والمجمعات التجارية وحتى الأسواق الشعبية المرتبة، ومحلات التحف والأزياء التقليدية، فيها استغلال للفراغات المفتوحة بتصاميم مناسبه.
تابعونا في الجزء الثاني من الحوار