إِلَى أُمِّي……
رَحِيقُ الحُلْمِ وَالتَّفْكِيرِ
فِي شَهْدِ الهَنَاءِ الرَّحْبِ
فِي كُلِّ الفَضاءاتِ
رِيَاضُ الصَّفْوِ
وَالرَّيْحَانِ
عَيدُ الطَّيْرُ…..
مِنْ أَلْحَانِهَا التَّغريدُ
فِي زَهْرٍ
وَفِي رُفَّاتِ أَلْوَانِ الفَرَاشَاتِ
إِلَى أُمِّي….
إِلَى ضَوْءٍ بِعِيدِ الظِّلِّ
فِي الآفَاقِ…..
بَينَ الأنَّةِ الأُولَى
بِلَحْنٍ لَا تُبَارِحُهُ أَنَاشِيدُ النَّهاداتِ
نَشِيدُ الهَدهدات البِكْرِ
بَينَ الدَّاثِرِ المَكْنُونِ
فِي بَوْحِ الصَّفِيَّاتِ
سَأُرْسِلُ قبْلَتَي
فِي سَجْدَةِ البَاكِينَ
فِي كُلِّ الضَّحُوكَاتِ
إِلَى رَقْصِ الطُّيُورِ الحسَنِ
فِي جُنَحٍ مِنْ الأطيارِ
وَالرِّيح النَّسيمة تَحملُهَا
تَناغيمُ الكَراماتِ
إِلَى أُمِّي…..
هَدِيَّةُ رُوحِهَا القُدْسِيَّةِ الرَّقراقَةِ الشُّطْآنِ
رَغْمَ البُعْدِ….
وَالأَنْحَاءِ…
صَاغَتْ لَوْحَةَ الهَمَسَاتِ
شَدُّو اللَّحْنِ
عِنْدَ الخَوْفِ مِنْ آتِي
سَأُرْسِلُ قُبْلَةَ التَّوْحِيدِ
بَيْنَ العَيْنِ
عَنْ حُبِّ الرَّحِيلِ المَحْضِ
فِي ضَوْءِ السَّمَاوَاتِ




