لا يستطيع أي شخص إطلاقًا بل ولا يمكن أبدًا ومستحيل سواء من أبناء بلدة الجشة الحبيبة أو من الوسط الرياضي في الأحساء والمنطقة الشرقية بوجه عام أن ينسى أو يتناسى أو ينكر أو يجحد ما قدمه المغفور له بإذن الله تعالى الفقيد العزيز الغالي وأخي الذي لم تلده أمي ولم ينجبه أباي وصديق عمري ولن أنساه مدى حياتي وستظل ذكراه الطيبة وأفعاله ونشامته وكرمه وصناعة بياض قلبه عالقة في ذهني حيث قضيت معه أكثر من ٢٥عام أنه بلا شك محبوب الجميع وصديقه الحميم ذو القلب الكبير الذي يحتوي الجميع الفقيد عادل بن عبد الرحمن الفهيد ـ طيب الله ثراه واسكنه فسيح جناته النعيم مع الأبرار.
لم ولن ينسى ما قدمه الغالي من جهد جهيد وعطاء متواصل بكل إخلاص وسخاء ودعم بلا حدود وتضحية وتفاني وحب وعشق للكيان الروضاوي ودفع من جيبه المال الكثير لناديه والأخص فريق القدم الأول، ناهيك عن تضحياته بوقته وجهده على حساب أسرته، وكسب الفقيد الغالي حب وتقدير الوسط الرياضي على اختلاف ميوله لدماثة أخلاقه العالية وحسن تعامله وصناعة بياض قلبه وطيبته وحبه للخير لغيره مثل نفسه واحب الروضة لدرجة العشق ولا يمكن أن يساوم عليه بأي ثمن، ودخل الحزن داخل أعماق الجميع على فراقه ويدعون له دائمًا بالرحمة والمغفرة.
وفي مساء العرس السعيد والفرحة والسعادة البالغة التي ساهمت بل وتعمقت داخل قلوب أبناء الجشة بصفة خاصة والأحساء بوجه عام بمناسبة صعود فريقهم الكروي الأول إلى دوري الدرجة الثانية ومودعًا سنوات العجاف خلال العشرين عام، عبروا عن سعادتهم البالغة بذلك على أرض ملعب نادي الفتح واختلطت دموع الفرح والسعادة بالإنجاز ودموع الحزن حيث تذكر الفقيد الغالي الذي ضحى بالغالي والنفيس من أجل الروضة المغفور له بإذن الله عادل الفهيد وكان أكثر المتأثرين بذكرى الفقيد صديق عمره الوفي المخلص الذي كانت تربطه والفقيد محبة ومعزة وصداقة حميمة يضرب بها المثل لاعب الفريق ونجمه المبدع السابق وسطه وضابط إيقاعه وصاحب التمريرات القاتلة الأخ العزيز الغالي خالد بن حمود الخنيفر الذي لم يتمالك أعصابه وخر بالبكاء وأغرقت الدموع عينيه وأهدى إنجاز الصعود لصديقه الحميم ورفيق دربه عادل الفهيد ولم ينسى الخنيفر أيضا فقيد الجشة الآخر الغالي قائد السفينة الروضاوية السابق الوفي والمخلص سعد بن فهد الحجي، وما حصل من الخنيفر هو دليل قاطع على وفائه وإخلاصه وحبه للفقيدين الغاليين سعد الحجي وعادل الفهيد.
في الختام..
كنت وما زلت وستظل ذكراك الطيبة وأفعالك يا فقيدنا الغالي بوعبد الرحمن أنت مع الفقيد الثاني العزيز والغالي خالك بو فهد سعد بن فهد الحجي الذي قدم خدمات جليله لا تنسى لنادي الروضة من خلال ترأسه للنادي ستظل تسكن داخل أعماقنا وراسخة في أذهاننا ولن تمحوها مرور السنين أبدًا..