اعتبر معالي رئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية الشيخ عبدالرحمن بن محمد آل رقيب أن تكريم المتميزين في الأعمال الوطنية والاجتماعية والثقافية هو نهج أصيل يتوافق مع تطلعات الدولة في دعم جملة المبادرات المجتمعية مشيدا في ذات السياق بمنهجية جائزة ماضي الهاجري للتميز والتي تعكس حقيقة مفهوم الواجب الديني والوطني كونها تتلاقى في عمق أهدافها بما تطمح إليه المملكة في رؤيتها الطموحة 2030 وبما يتماشى مع برنامجها في التحول الوطني على نحو يكون فيها الإنسان هو الاستثمار الحقيقي والفاعل بغية الوصول إلى الريادة في كافة المجالات والمناحي .
واشار الشيخ الرقيب في حفل جائزة ماضي الهاجري في دورتها العاشرة مساء أمس وسط حضور كبير من مسؤولي الجهات الحكومية وبحضور مدير عام المركز الإقليمي للجودة والتميز في التعليم العام الدكتور عبدالرحمن المديرس بأن التميز في أصله هو سمة راسخة يتعاظم اثره في مجتمعنا الأصيل ويأتي نبعه دفاقا ممن لديه القناعة والإيمان بأهميته ممتدحا في ثنايا كلمته بما احتفت به الجائزة بعد مرور عشرة أعوام من تأسيسها بتكريم المتميزات من النساء في مبادرة رائعة لإبراز جهود المرأة المتميزة في إثراء بيتها ومجتمعها ووطنها وتحقيق اللحمة الوطنية بأسمى معانيها .
وأبان أن هذه الجائزة القيمة ومجالاتها الوطنية والاجتماعية والعلمية أضافت للتاريخ وسجلاته إنجازا تشهده البلاد في كافة المناحي ومن ذلك رؤية 2030 الطموحة مما تجعلنا نقف جميعا لحظة تأمل حقيقة تجعلنا نحث العزائم نحو تحقيق الأهداف ومواصلة تنمية البلاد عبر خطط ورؤى راسخة متينة تقودنا بإذن الله إلى التميز والتفوق وما هذه الجائزة في هذا المضمار إلا إنجاز تاريخي وداعم لحركة التنمية في بلادنا فإذا نظرنا اليها من جانبها التعليمي مثلا فهي بمثابة مفتاح للتفوق والتميز وبذل المزيد من الجهد وفي جانبها الوطني والاجتماعي فهي قنديل يضيء الطريق أمام الطامحين لنهضة هذه البلاد .
وأكد رئيس مجلس امناء الجائزة ماضي الهاجري بأن ذروة سنام التميز الحقيقي هي تلك الرعاية الكبيرة من قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله القائد الذي وضع بحزم حدا لكل مفسد وصافح بيده الأخرى كل متميز ومبدع وسمو ولي عهده الأمين عراب الرؤية الطموحة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله حيث أولت الرعاية العناية بالإنسان أهمية كبرى فبالإضافة إلى ما يقدم من خدمات تعليمية داخل وخارج المملكة كان لرعاية المتميزين ولتشجيع التميز أهداف محددة في رؤية المملكة ٢٠٣٠ ومنها على سبيل المثال لا الحصر الهدف الذي وضع في برنامج التحول الوطني والذي حدد الوصول ل ١٣٣ فائزا بالميداليات والاوسمة في المسابقات الدولية مشيرا إلى أنه وبعد مرور عشرة أعوام على تأسيس الجائزة للتميز فقد تم مضاعفة مكافأة الفائزين والفائزات في فرع الطلاب الحاصلين على أحد المراكز العشرة الأولى في المسابقات المحلية والدولية سواء من طلاب التعليم الجامعي أو العام أو فردا أو عضوا في فريق .
وقال إن جائزة ماضي الهاجري للتميز ومنذ انطلاقتها بحمد الله ثم بجهود العاملين فيها تجاوزنا الاحتفاء بأكثر من خمس مئة متميز ومتميزة في المجالات المتنوعة وطنية وعلمية واجتماعية وثقافية وأدبية وإعلامية وقد حظيت بتشجيع ودعم ولاة أمرنا حفظهم الله فكان لاستقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لنا ولأعضاء مجلس الأمناء ولكلماته الطيبة في حق هذا المشروع أبلغ الأثر في نفوسنا جميعاً ودافعًا لتقديم المزيد في خدمة هذه الجائزة والمستفيدين منها كذلك لدعم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية دور كبير في مسيرتها مع التميز وتحقيق أهدافها فالشكر له على جهوده السديدة في كافة المجالات .
وأضاف بأن الجائزة حضيت باشادة وثناء من صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية حيث أثنى سموه على الجائزة وعلى ماتقدمه في خدمة المجتمع .
وقال مخاطبا ضيوف الجائزة اليوم أهديكم هذا التكريم فبحضوركم وبإيمانكم بأهمية الجائزة تساهمون أيما إسهام في مواصلة العطاء لمجتمعكم .
وأشار الدكتور حمود عبدالله ال خضير ال جدي عضو مجلس الأمة الكويتي في في كلمة المحتفى بهم أن تكريمه مع إخوانه بجائزة الشيخ ماضي الهاجري في هذه الدورة العاشرة يمثل وسام تميز يكمن فيها التحفيز وبذل الجهد لمواصلة الإبداع والتفوق لكل من يطمح أن يحظى بكريم الحصول عليها كذلك معتبرا بأنها امتداداً لاهتمام ورعاية ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة وفقهم الله، كونها جاءت كرافد من روافد التميز بين أبنائنا الطلاب ولتخلق جواً مفعماً بالجد والاجتهاد، ولتوصل رسالة واضحة لجيلنا الناهض بأن الميدان أمامهم وبلادهم تنتظر منهم أن يكونوا أبناء بارين بها قولاً وعملاً متسلحين بالعلم والمعرفة.
وأشار إلى أن تكريمه مع المحتفى بهم بهذه الجائزة يمثل شرف عظيم كونها جائزة عريقة اتخذت من حين تأسيسها منهجية جادة ثابتة لترفع من وتيرة التفوق والتميز والمثابرة على العطاء وتشحذ العزائم وتستثير الهمم وتعميق مفهوم المسؤولية المجتمعية والوطنية نحو الدور المطلوب من الافراد في مجتمعهم ورفع المستوى العلمي والثقافي , وتقديم نماذج متميزة عملت وبذلت الكثير حيث تعتبر الجائزة لبنة صالحة تحفظ المكتسبات جميعا لبناء وطن شامخ يصبو للريادة في ميادين العلوم والمعارف لتحقيق النفع العام والتقدم بهذا الوطن نحو ميادين الحضارة.
وفي نهاية الحفل كشف الأمين العام للجائزة فهد العنزي عن هوية الجائزة الجديدة وتم تدشينها ثم كرم رئيس محكمة الاستئناف الشيخ عبدالرحمن بن محمد آل رقيب المتميزين والذي بلغ عددهم قرابة ٨٠ مكرما ومكرمة في المجالات العلمية والوطنية والاجتماعية والثقافية والأدبية .