طالبت المبتعثة لنيل البورد الأمريكي في طب الأسنان وكاتبة الروايات أمل بخاري ككل المثقفين بافتتاح نادي للقراءة في كل مقهي ، وأكدت أنها ومن خلال عملها كطبيبة أسنان ستعمل على نشر ثقافة القراءة والكتابة بين مرضاها ، وتحدثت بخاري عن سعادتها البالغة بالالتحاق بنادي فاصل الطلابي للكتاب ، وأكدت أنها متفائل بنقله نوعية للشباب السعودي خصوصا المبتعثين منهم ، وذكرت في ثنايا الجزء الثاني من حوارها الخاص لصحيفة شاهد الان الإلكترونية أمور عديدة عن بنات جنسها من المبتعثات السعوديات وحفاظهن على قيمهن في بلد الغربة ، مفاخرة بما يتمتع به الشباب السعودي المبتعث من نخوة ومروءة ، واليكم تفاصيل ما جاء في حديثها الخاصة :
• وكيف هي الانطلاقة ومن اين وجدت الدعم حتى أصبحت كاتبة رواية محترفة؟
كنت مشاركة في منتدى فيه أدباء ومفكرين وكتاب روايات كنت انبهر عندما يكتب احدهم رواية ويعرضها وكانت الشرارة الأولى ، رغبتي في تغير بعض الشخصيات الروائية ، وبدأت في كتابة أول فصل في رواياتي وانا خائفة ومترددة لاني عرضته في المنتدى وانا لا اعرفهم ولم اكن أتوقع أن يقرأ ما كتب لكني تفاجأه ، فكانت رمية من دون رامي ، وخططت في حالة عدم قبولها بالانسحاب بهدوء ولا احد يعرفني لاني كنت اكتب باسم مستعار ، لكن بدأت الناس تناقشني فيما كتبت وتابعت عدد القراءة فوجدتهم اكثر من ما توقعت ، ومن هنا أصبحت كتابة الراوية كمتنفس لاسيما واني طالبة طب وظروف الدراسة جامدة وصعب على نفس الانسان ، والتزمت على الفور للمنتدى أن اكتب فصل من روية كل أسبوع ، وعملت على تحدي كيفية انهاء الفصل بجانب تشويقي حتى يتنظروا أعضاء المنتدى الفصل التالي من الرواية بشوق ، وعندي الان ثلاثة روايات كبيرة تم نشر واحدة منها والبقية في الطريق إلى جانب اربع قصص قصيرة تم نشرها
• ماهي الرواية المنشورة لك، وهل هي التي تم طرحها في المنتدى أما غيرها؟
الراوية هي “رقعة شطرنج” وهي رواية كوميدية رومانسية اجتماعية لكنها ليست تقليدية كما هو متعارف في كثير من الروايات، ونمط كتابتي بالأجنبي وضعتني أمام اختيار صعب في تحديد الشخصيات، والتحدى الأكبر في مثل هذه الكتابات أن تتمكن من الكتابة وأنت لست من ذلك المجتمع الأجنبي الغربي لذلك كنت اقرأ بشكل غير طبيعي في روايات اجنبيه حتى أعيش الوضع، وابحث كثيرا عن تقاليد وعادات البلد المراد تحديد شخصيات الرواية منها، لكن مع الأسف كانوا القراء عرب ولم يتحقق هدفي بأن اكتب رواية اجنبيه وأجعل القارئ الأجنبي يقرأها ، وفكرت نشر ما كتبت بعدما كتبت الراوية الثالثة وكانت الرواية قد أخذت مني عامان ونصف العام ، لكن ما اثلج صدري أن الرواية وصلت لنصف مليون مشاهدة في الأنترنت كلها نخبه وهذا أعطاني دافع كبير على نشرها وحتى الان نشرت ثلاثة روايات كبيرة والبقية في الطريق
• ماهي أكثر الروايات تعمقا وصعوبة وأمضيت في كتابتها وقت أطول؟
كل رواية من رواياتي التي كتبتها من خلفها قصة لكن رواية “رقعة شطرنج” كانت أصعب الروايات لأنها كانت عن شخصيات اجنبيه وكنت اتسائل هل يقرأها الأجنبي ويقتنع بها، والحمد لله هذا تحقق فأكثر من التقيت بهم هنا في شيكاغو او أصدقاء حرصوا على اقتناء الرواية وقرائتها وعبروا لي عن أعجابهم لانها نشرت وتباع عبر أشهر شركة تسويق في أمريكا والعالم “امزون” وهذه الرواية امضيت عامين ونصف العام في كتابتها ، وترجمة من قبل مختص ، وسعدت كثيرا عندما نشر في أمازون وهو الان موجود في منصة مهمة مثل أمازون ، كنت احلم أن اجد كتابي في رف مكتبة جرير ثم تجاوزت هذا الحلم إلى ابعد بوجود روايتي في أمازون ، ودور النشر العربية مع الأسف لا تشجع الكتاب العرب ويبحثون عن الأجنبي بكل الطرق
• دعينا نسألك عن مواطنيك السعوديين أو أبناء وبنات وطنك هل هم يقرأون؟
أنا انتظر تغيير في ثقافة السعوديين وانا فرحت جدا عندما وجدت مجموعة من المبتعثين السعوديين كونوا نادي كتاب تلخص فكرته في قراءة كتاب ثم تقديمه للمجموعة والمناقشة حوله ، هذا أمر مفرح جدا فانا أتوقع إذا عادوا المبتعثين إلى الوطن ستكون أحوالهم مختلفه لأنهم اكتسبوا كثير من الثقافات والعادات منها القراءة، وكنت في جده احلم أن أنظم إلى نادي قراءة وتحقق حلمي هنا مع هذه المجموعة تاركين تخصصاتهم وهمومهم أمام هذا النشاط الثقافي الرائع
• وماهي نصيحتك لبنات جنسك خصوصا المبتعثات للدراسة في الخارج؟
انصح البنات خصوصا المبتعثات بأن يعملوا على اكتساب ثقافات جيدة وعادات مختلفه ومنها القراءة وزيارة المكتبات، وأتمنى أن تكون في مكتباتنا العام الترميز على الكتب المنوعة الغير علميه حتى تكون بيئة المكتبات جاذبه، وأتمنى أن تكون هناك إعارة للكتب من المكتبات العامة، وفتح ركن للقراء في المقاهي
• حسب حديثك يظهر عشقك للقراءة لكن مهنة الطب لها أعباء قد تطغي على هوايتك كيف ستواجهين ذلك؟
أولا انا عندي رغبة دائما في مخاطبة الناس ومن خلال تخصصي سأعمل على نشر هوايتي والاستمرار فيها بكل ما اوتيت من قوة، وأتمنى أن أكون خادمه لبلدي واسهم في تنميه وازدهار وبناء أجيال القادمة ليضعوا بلادنا في مصاف الدول المتقدمة، وللمعلومية القراءة سبب في التأقلم السريع مع الظروف في بلد الابتعاث
• وطيب وضعك الاجتماعي والأسري كيف هي؟
انا عندي ست أخوات واخ واحد، وهو السند ورافقني إلى أمريكا وقدم لي دعما في مشواري وانا على تواصل يومي مع الأخوات الست رغم فارق التوقيت بين شيكاغو وجده، وانا احن لهم كثيرا عندما تجبرني الظروف على تناول الوجبات السريعة بسبب الظروف
• رسالتك للبنات المبتعثات وإخوانك الشباب؟
أي أنسان إذا ذرع فيه الخير في داخله فلا خوف عليه وممكن يعيش في أي مكان وهو متمسك بمبادئه وعادات وتقاليده، والسعوديات ولله الحمد خصوصا هنا في أمريكا كل من التقيت بهم يتصرفون من قيمهم الدينية وعاداتهم الحميدة، فرسالتي للبنات: تمسكوا بمبادئكم والتزموا بعاداتكم لتعكسوا الصوره البيضاء النقية عنكم هنا، أما بالنسبة للشباب فلهم كل الاحترام أجدهم أصحاب نخوة يساعدون بعضهم، والشاب فيهم يقف مع البنت وكأنها أخته، ورسالتي لهم: استمروا على نخوتكم ورجولتكم التي تعودنا عليها
• وصلنا للنهاية هل لديك إضافة
شكرا لك أول وشكرا للصحيفة على منحي فرصة التحدث، شكرا على جهودكم في القاء الضوء على أنشطة المبتعثين ، وأتمنى أن أرى نادي قراء في كل مدينة وقرية في السعودية وأتمنى أن يكون في كل بيت مكتبة