بمشاركة 33 فتاة، انطلقت رحلة عيش سفاري بقيادة الأستاذ ياسر الشايب والأستاذة زكية البديوي والأستاذة بشاير الشايب، حيث بدأت الرحلة بالخروج من واحة الأحساء متوجهة إلى المنطقة الشرقية، كما هو معلوم ان المنطقة الشرقية وجهة سياحية تمتاز بجمال أخاذ وبمواقع مختلفة بين البحر والصحراء والآثار وتنوع طبيعتها وخياراتها، حيث تضمنت هذه الرحلة الإثرائية المرح والمعرفة والثقافة، وكانت أول محطاتها هي صلاة الجمعة في مسجد الخضر، تلتها المحطة الثانية وهي تناول وجبة الغداء في مطعم” اوه يا مال ” الذي تم ترشيحه من بين عدة مطاعم حيث أخبر الأستاذ ياسر الشايب الفتيات بان علينا ألا ننسى ماضينا وأسلافنا، كيف عاشوا وعلى ماذا اعتمدوا في حياتهم وكلما أحس الناس بماضيهم أكثر وعرفوا تراثهم أصبحوا أكثر اهتماماً ببلادهم وأكثر استعداداً للدفاع عنها والمحافظة عليها وعلى هذا المبدأ اختير مطعم الغداء، وفي اثناء انتظار الغداء بدأن الفتيات المنتظرات بالتعارف وتبادل الخبرات والنقاش في مواضيع مختلفة إلى أن وجهت الزائرة فاطمة البديوي لهن سؤالاً وهو : ما التغير الذي طرأ عليك وعلى شخصيتك وكان هذا التغيير منبعه برنامج عطاء ؟، فيما كانت المحطة الثالثة في الأفق الواسع وركوب (اليخت في البحر) حيث أخذهم إلى عالم آخر يجدون فيه وأحاطتهم الراحة النفسية والسعادة المترامية مع امواجه الساحرة، ينتظرون الغروب ليروا الشعاع الهزيل الذي يودعه وذلك اليخت أيضاً يودع يومًا مضى من حياتهم، وكان ركوب اليخت كانت تجربة و مغامرة جميلة لهنّ.
أما المحطة الرابعة فكانت توجههم إلى (مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي – إثراء) حيث المتعة والإثارة وهذه الجولة في إثراء التي تهدف إلى التقدم الثقافي من خلال الإلهام والتفكير الإبداعي، ومن خلاله تعرفوا على إنجازات ليوناردو دفنشي والتنقيب والتكرير للنفط وكمية البراميل النفطية على مستوى العالم وعن كيفية ترسب الزيوت بين الرمال والصخور وعن جهاز يحسب الزلازل الأرضية … الخ، ثم توجهوا إلى مكتبة اثراء لإنتقاء بعض الكتب والقراءة، وحرصت المشرفات على الفتيات بالقراءة وأهميتها وكونها تعطي للإنسان حياة اخرى، لم تنتهي الرحلة إلى هنا ففي طريق العودة قامت مريم الشريدة وفاطمة البديوي بتعزيز الثقافة الإسلامية لدى الفتيات بعدة وسائل منها المسابقات والأنشطة الحركية الخفيفة وتقديم جوائز بسيطة من الأستاذة زكية للفائزات وقد تم الاتصال على مجموعة من الفتيات اللاتي لم يكونوا في طريق العودة معهن وسؤالهن بعض الأسئلة، انتهت الرحلة بالوصول إلى واحة الأحساء، إلى حيث انطلقت الرحلة.