نظم نادي الأحساء الأدبي دورة تدريبية بعنوان :” فنون الحديث والمهارات الإعلامية ” لطلاب وطالبات كلية الآداب بجامعة الملك فيصل والمهتمين بالإعلام، قدماها مدير أستديوهات الإذاعة السعوديةالأستاذ صالح العجرفي والمذيعة بهيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية الأستاذة عرفات الماجد وذلك في قاعة الشيخ عبدالعزيز الجبر وقد لاقت الدورة استحسان الحضور من الطلاب والطالبات والمهتمين بتطوير مهاراتهم الإعلامية ومؤكدين على أهمية الدور التكاملي بين المؤسسات التعليمية والنادي الأدبي من أجل استمرارية بناء الثقافات في مختلف المجالات.
استهل العجرفي حديثه في الدورة بشكر الله ثم للنادي الأدبي برئاسة الدكتور ظافر بن عبدالله الشهري، وبدأ بالحديث عن فنون الحديث في المجالس والمسرح والمناسبات، منوها بأن الحديث عن الإعلام هو حديث في منطقة رمادية لأنه يختلف باختلاف مسارات الإعلام والمدارس الإعلامية بخلاف العلوم الجافة التي حديثها موحد، وأكد أن الإعلام يقوم على نظرية التواصل من وجود مرسل ورسالة ومستقبل والرسالة تختلف باختلاف أثر الإعلام وتعتمد على إبداع الإعلامي.
وتساءل العجرفي: كيف تستطيع التحدث في المجلس وتشد انتباه البقية لكلامك؟ فالإسهاب الممل قد يغلق القصة والمجلس سريعا ويصرفون المستمعين النظر عنك في حين الاختصار الممل يجعل الآخرين يشعرون بالملل ويطلبون بعض التفاصيل وبالتالي يتشتت الانتباه وهي من الصعوبات التي يعانيها من يتحدث في مجلس أو مناسبة، مؤكدًا على أهمية التدريب في هذا المجال من خلال الابتعاد عن العموميات واستخدام نبرة الصوت المناسبة والاهتمام بأقوى نقطة في الموضوع.
ثم تطرق العجرفي عن كيفية الحديث في المنابر وصفات القادة واستخدام لغة الجسد وأهمية الاستماع إلى الآخرين بالقلب واعتماد الأسلوب اللائق للجمهور مع الإجابة عن الاستفسارات على الأسئلة الخمسة التي يعتمد عليها الإعلام وهي: متى أين كيف ماذا لماذا ، مع سلامة اللغة والربط بين الأحداث واستخدام القصص، ثم عرج على ما يوطد العلاقة مع الصحفي والإعلامي وأهمية ذلك ثم تحدث عن الإعلام الجديد وأهميته، ثم انتقل الحديث للإعلامية المتألقة الأستاذة عرفات الماجد التي عرفت بنفسها وشكرت النادي والحضور وتحدثت بعد ذلك عن صفات الإعلامي الناجح بشكل عام ثم صفات مذيع التليفزيون ومذيع الإذاعة بإيجاد أسلوب خاص فيه وتطوير مهاراته اللفظية.
وأكدت :” على أن رأس مال الإعلامي هو لسانه ، وليس شرطا لمذيع التليفزيون أن يكون جميلا ولا مذيع الإذاعة أن يكون ذا صوت عذب ولكن يشترط القبول في الناحيتين وأهم ما يملكه الإعلامي هو ثقافته وضربت مثلا بالمذيعة الأمريكية أوبرا التي أصبحت أشهر مذيعة في العالم من خلال برنامجها الحواري بفضل بساطتها وتلقائيتها. ”
وأضافت :” أن العمل الإعلامي عمل جماعي ولا بد من القدرة على التواصل مع الجمهور .”
وفي نهاية حديثها ذكرت أن الكل باستطاعته أن يكون إعلاميا لكن كيف تكون له بصمة ، ومنوهه إلى أن المملكة هي تحتل أعلى نسبة في العالم للمستخدمين للتوتير الناشطين من خلال الشباب الذين يمثلون الغالبية العظمى من جيل الألفية من عمر ١٨ إلى ٤٨ ، وأن طريقة تحضير المحتوى هي ما تعكس ثقافة الإعلامي من خلال تخطيط المحتوى الذي يريد صناعته لتحقيق الأهداف .
وفي الختام كرم رئيس النادي الدكتور ظافر الشهري المدربين وقدم لهما الدروع مع التقاط الصور التذكارية.