التحرش هو الأزمة المستمرة التي إنتشرت على كافةالأصعدة والمستويات في بلادنا. هذا الفعل الشنيع أصبحظاهرة مزعجة في كل مكان، نجدها في مواقع التواصلالإجتماعي وأماكن العمل والدراسة وغيرها. التحرش يعدجريمة في الشرع والقانون وجاء في نص المادة الأولى مننظام مكافحة جريمة التحرش: كل قول أو فعل أو إشارة ذاتمدلول جنسي، تصدر من
شخص تجاه أي شخص آخر ، تمس جسده أو عرضه، أوتخدش حیاءه، بأي وسیلة كانت ، بما في ذلك وسائل التقنیةالحدیثة. نرى هنا أن المنظم السعودي نص على أنواعالتحرش، ووسائله بأنواعها لكي يحمي كل إنسان يعيشعلى هذه الأرض المباركة من أي فعل ينتهك حرمته. هذهالجريمة بحسب أهل الإختصاص أصبحت تهديد لأمنالمجتمع وقد نشرت وزارة العدل عن عدد قضايا التحرش فيعام ١٤٣٤ عبر صحيفة الرياض، وقد بلغ عدد القضايا٢٧٩٧ قضية في جميع أنحاء المملكة.
أسباب هذه الجريمة متعددة ومنها كما نرى هو التأخر فيالزواج الذي يهدد الأمن الإجتماعي ويجعل الشبابوالشابات ينغمسون في الشهوات المحرمة التي لا يجدونعنها بديل يحفظهم ويحفظ المجتمع من شرهم. كذلك من أهمأسباب تفشي هذه الجريمة هو عدم تطبيق العقوبة النظاميةحيث أن تطبيق العقوبة يحقق هدفين وهما الردع العام لكلفرد في المجتمع، وحماية المجني عليه.
المنظم السعودي في نظام مكافحة جريمة التحرش نص علىأنواع العقوبة حيث من ثبت في حقه إرتكاب جريمة التحرشيعاقب بالسجن مدة لا تزید على سنتین، وبغرامة مالیة لاتزید على مائة ألف ریال، أو بإحدى ھاتین العقوبتین. ويتمتشديد العقوبة إذا إقترن إرتكابها بحالات معينة وهيكالآتي:
١- إذا كان المجني علیه طفلاً.
٢- إن كان المجني علیه من ذوي الاحتیاجات الخاصة.
٣- إن كان الجاني له سلطة مباشرة أو غیر مباشرة علىالمجني عليه.
٤- إن وقعت الجریمة في مكان عمل أو دراسة أو إیواء أورعایة.
٥- إن كان الجاني والمجني علیه من جنس واحد.
٦- إن كان المجني علیه نائماً، أو فاقداً للوعي، أو في حكمذلك.
٧- إن وقعت الجریمة في أي من حالات الأزمات أو الكوارثأو الحوادث.
بإمكان المجتمع التخفيف من حدة هذه الظاهرة عبر نشرالوعي عن طريق الدورات وندوات والمحاضرات وغيرها. كذلكيجب الإستفادة من التقنية الحديثة من آلات التصويروغيرها في إثبات الجرائم ونشر التوعية في كافة مجالاتالحياة في مجتمعنا.