أكد رئيس الاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات الرائد فتحي بن محمود فرغلي أن الاتحاد في حاجة لوضع استراتيجية لتسيير أعماله في الفترة القادمة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن التاريخ انصفه بالوصول إلى منصبه الحالي ، جاء ذلك خلال أول حديث إعلامي له عشية اختياره رئيسيا للاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات ، وتحدث الرائد الكشفي فتحي في حديث خص به صحيفة “شاهد الان الإلكترونية” عقب إعلان تنصيبه رئيسا للاتحاد في المؤتمر التاسع للاتحاد والذي استضافته جمعية بلاده خلال شهر ابريل من هذا العام 2019 برعاية جامعة الدول العربية ، بمقر منظمة الكشافة العربية في العاصمة المصرية القاهرة عن أمور عديدة تهم الرواد العرب ، وفرغلي يعد أحد القامات الكشفية في الوطن العربي ومن مؤسسي الاتحاد العربي ، فهو الرئيس الفخري للجمعية المصرية لرواد الكشافة والمرشدات ، وله إسهامات عدة في خدمة الحركة الكشفية في مصر والوطن العربي قاطبه ، وحديثه يعكس ما يتمتع به من شخصية قيادية ويظهر ما يمتلك من خبرة لنحو نصف قرن من الزمان ، التقينا به في العاصمة المصرية وخرجنا بحوار ممتع اليكم تفاصيله :
• أولا نبارك لك اختيارك كرئيس للاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات؟
الله يبارك فيك، فهذا بتوفيق الله، والتاريخ أنصفني بهذا المنصب وأسال الله أن يرزقني التوفيق، ونكمل ما بدا به من سبقونا، وهناك ارث ثقيل، كان الله في عوننا جميعا.
• طيب ممكن تعرفنا على نفسك يايجاز؟
أنا فتحي محمود فرغلي الرئيس الفخري للجمعية المصرية لرواد الكشافة والمرشدات، نائب رئيس منظمة الصداقة المصرية الفلسطينية وعضو المجلس القومي للطفولة والأمومة في جمهورية مصر العربية، وبفضل الله اخترت رئيسيا للاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات اسال الله العون على المهمة، وهذا الاختيار تتويجا لمشواري الطويل في هذا المجال.
• اخترت رئيسيا للاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات في توقيت الحاجة فيه ماسة وكبيرة لأحداث نقله نوعيه في برامج الاتحاد وتسيير اموره، ماهي الأهداف القريبة والبعيدة التي ستعمل عليها؟
أسعى لتقديم عمل مؤسسي يدعم مسيرة الاتحاد في أعماله وبرامجه وينقله نقله نوعيه، وعلى المستوى الميداني سأسعى ونسعى جميعا إلى المضي قدما لتسجيل كل الجمعيات الكشفية العربية كأعضاء في الاتحاد، ونحن الان لدينا أربعة عشر جمعية وطنية والمستهدف الوصول إلى واحد وعشرون جمعية هذا على المدى القريب، وعلى المدى البعيد سنسعى إلى الحصول على اعتراف منظمة الصداقة العالمية بالجمعيات الأعضاء في الاتحاد كلها.
• لكن هل كنت تتوقع اعتلاء هرم هذا الاتحاد العتيد وأنت من المؤسسين وقد عملت فترة طويلة بعيدا عن كرسي الرئاسة ولم يكن متوقع اختيارك لهذه المهمة؟
أنا لا أخفيك سرا بأنني في الفترة الماضية لم اكن افكر في الوصول لهذا المنصب أو السعي الية لوجود قامات من القيادات العربية مثل الأستاذ جمال خشبه ، والأستاذ عزيز بكير ، وهم أولى بهذا الكرسي في حينها ، وفضلت أن اعمل كواحد من السواعد في العمل الكشفي في ظل تواجدهم ، وكان اهتمامي أكثر بمنظمة الكشافة العربية والعمل على التأهيل الكشفي ، وفي مشواري ولله الحمد عملت حتى وصلت لرئاسة جمعية الكشافة المصرية ، كما توليت مهام كرسي رئاسة اللجان العربية ، وأخر منصب وصلت الية في مشواري الكشفي نائب المدير الإقليمي للمنظمة الكشفية العالمية في مصر ،وعندما أحلت إلى التقاعد تشرفت باختياري من قبل معالي وزير الشباب والرياضة المصري لقيادة الاتحاد المصري العام للكشافة والمرشدات ، وفقيد الاتحاد الأمير يوسف دندن – عليه رحمه الله – كان يستثمر علاقاتنا المحلية والدولية في تسيير العديد من برامج الاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات .
• دعنا أسألك بصراحة ماذا في جعبت خبير الكشافة الرائد فتحي فرغلي لخدمة الاتحاد بعد اختياره كرئيس؟
أولا سأعمل على وضع استراتيجية واضحة للاتحاد ، والاتحاد يسير الان بخطوات لكننا نحتاج استراتيجيات تسهم في نقلنا بسرعه وتطور أعمالنا وبرامجنا ، لأننا لو وضعنا استراتيجية لعشرة سنوات قادمه على أن تقسم إلى ثلاثة فترات وكل فترة ثلاثة أعوام والسنه العاشر للتقييم بالتأكيد ستكون النتائج مبهرة وهذه رؤية أتمنى من زملائي في اللجنة التنفيذية واللجان العاملة والقيادات في رابطات الدول العربية الأعضاء أن يساعدوني لتطبيقها ، ثم التفاعل مع المنظمات الدولية والمحلية ، ولنا اسوه طيبة في التعامل مع “الاسيسكو” الذي بدأت أنا معهم ثم اكمل المسيرة أخي الدكتور احمد الدوسري ، وسنعمل من أجل الوصول إلى تعاملات بحجم الاسيسكو في الفترة القادمة
• هناك تحدى كبير في إمكانية إقامة مناشطكم وبرامجكم في الاتحاد في الدولة لعربية الأعضاء لوجود عوائق إدارية وسياسية واقتصادية وخلافها، فكيف لكم ان تواجهوا هذا الجانب في الفترة المقبلة؟
كما نعلم أن القوانين الدولية الان تحد من سهولة التحرك في بعض الأقطار العربية ، لكن بالتنسيق مع الوزارات الخارجية لتلك الدول نتوصل دائما للحصول على الكثير من التسهيلات ، ولنا في استضافة مفوضية جمعية الكشافة السعودية ممثلة رواد الكشافة في مكة المكرمة مثال حي عندما استطاعوا استضافة اجتماع اللجنة التنفيذية الرابع والعشرون عام 2017 بمكة المكرمة ، وأقيمت اجتماعاتنا في رحاب بيت الله الحرام وبجوار الكعبة المشرفة وهي من انجح وافضل الاجتماعات التي حضرتها للاتحاد منذ تأسيسه وكان جهد رواد مكة والمؤسسات العامة والخاصة بمكة المكرمة واضحا ويشكرون عليه ، وهذا أنموذج ممكن تطبيقة في الأقطار العربية الأخرى
• الكشافة المصرية محظوظة بوجود مقر منظمة الكشافة العربية “المركز الكشفي” في عاصتهم القاهرة ، إلى أي مدى ستعمل على الاستفادة منه، وهل يمكن أن تستعين بخبرات قادة الكشافة المصرية في تسيير أمور الاتحاد خصوصا القادة الكبار رفاق دربك؟
أولا دعني أقولك أن هذا المنظمة لها برامجها ولها إجراءاتها وقوانينها، ونحن في الاتحاد العربي وبوجود الرائد الراحل يوسف دندن كأمين عام للاتحاد ، والرائد يوسف خداج من لبنان كرئيس للجنة العربية وقعنا اتفاقية تؤامه وتعاون مع المنظمة الكشفية العربية واعتبرنا أن مقر المنظمة العربية بالقاهرة هو المقر الرئيس للأنشطة الاتحاد في جمهورية مصر العربية ونحصل على الكثير من التسهيلات ، ولدينا علاقات مع المؤسسات المختلفة منها على سبيل المثال “سداري” للبيئة ، و”بلان” وممكن لنا أن نتعاون معها وفروعها في اكثر الأقطار العربية بدلا من التنقل بأنشطة الاتحاد ،وعندما ذهبنا بافتتاح مؤتمرنا التاسع إلى مقر جامعة الدول العربية كانت ضربة معلم وعادة علينا بفوائد سنجني ثمارها في المرحلة المقبلة
• دعنا نعود للجنة التنفيذية بالاتحاد وهي تشهد دماء جديدة وانتهاء فترات البعض من زملائكم واطلب منك نصيحة توجهها لهم؟
أولا ادوعو الله لهم بالتوفيق والسداد بأن يكون عونا لهم على مهامهم في الفترة القادمة، كما أدعو الله أن يعيد لنا الاستقرار في اليمن، ولييببا، والجزائر، والسودان ليكون الوطن العربي كله في سلم ورخاء، لأننا على محك الان ومطلوب العمل والتعاون مع حكوماتنا وتوعية الشباب للتعاون معها وتكون أدوارهم فاعله في توعية وتثقيف الشباب بالوطنية للخروج من هذه الأزمات التي من شانها أن تعطل التنمية في بلادنا لان غيرنا يسعى للتغرير بالشباب لأهداف لا تنفعهم ولا تخدم أوطانهم
• حانت صافرة النهاية ووصلنا لختام الحوار والمساحة المتبقية من ساحة ساري الحوار متروكة لك فهل لديك إضافة؟
أولا أنا سعيدا جدا أخي “محمد” بانك قائد ورائد كشفي تسعى دائما لنشر الوعي في الوسط الكشفي خصوصا الشباب، وأنك مثالا جيدا للإعلامي المتخصص المنفتح المتطور، ثم اشكر صحيفتك “شاهد الان الإلكترونية “ التي تمنحنا المزيد من الضوء وتهتم ببرامجنا حتى باتت واحد من اهم الصحف لدينا رغم حداثة عهده لكنها خطواته سابقة الكثير من أقرانها لذا اشكرهم، واعدهم عنصر دعم وعون لنا في الاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات.