تغيّر مفهوم القرقيعان مع تغيّر الزمان وحُب الناس للإبتكار والتجربة سواء في إختيار الأزياء أو في طريقة تقديمة، فقديماً كان الأطفال يتجمعون ويذهبون لبيوت الجيران، البنات يلبسن (البخنق) والأولاد يلبسوا ( وزار وفانيلة وطاقية) ويطرقون الأبواب ويلقون على أهل البيت اهزوجة القرقيعان ( قرع قرع قرقيعان عطونا الله يعطيكم)…الخ ، وكان القرقيعان يوّزع باليد عن طريق وضعة في سلة خوص كبيرة (منسف) ويوّزع على كل طفل فيفرح الطفل بها فرحاً شديداً، أما الآن عن طريق توزيعات العلب والأكياس المزخرفة وتغيٌر نوع الحلويات والمكسرات إلى انواعاً من الحلويات الفاخرة.
وتؤكد الخالة نعيمة قائلة عن القرقيعان قديما : كنا نخلط (قروش) من الجدّة في المنسف مع باقي حلويات ومكسرات القرقيعان، وكانوا الفتيات يلبسن عباياتهن ويذهبن مع الأطفال، وعن نوعية القرقيعان أوضحت أنه كان فقط (حب ونخج وسبال “الفول السوداني” وحلويات جوز الهند).
واضافت الخالة (فاطمة): كان الأطفال والبنات والأولاد يتنقلون في الحارة ذاتها بين الجيران والأهل وجميع الأبواب مفتوحة لاستقبالهم، أما الآن أصبحت الاحتفالات في داخل المنازل والاستراحات وأصبح التفاخر والمبالغة من أساسيات القرقيعان في وقتنا الحاضر.
وعلى الرغم من تغيّر مفاهيم القرقيعان فإنه يُعتبر موروثاً ثقافياً واجتماعياً يصعب تجاهله من جيل الى آخر وإن اختلفت الاستعدادات ونوعية الاحتفال بهذه المناسبة.
يذكر أن الأهالي بالأحساء سيحتفلون غدًا الأحد بالقرقيعان كما هو معتاد سنويًا.





