رصد تقرير صحفي الطريقة التي كانت مُتبعة قبل أكثر من 100 عام لإبلاغ القرى في أنحاء المملكة بمواعيد الصوم وحلول عيد الفطر؛ حيث لم يكن متاحاً وقتذاك غير الجمل كوسيلة للتنقل ونشر الأخبار، ما يجعل قرى متقاربة في نطاقها الجغرافي تصوم وتعيد في مواعيد مختلفة عن بعضها بعضاً.
وبّين المختص في علم الفلك خالد الزعاق، وفقاً لـ”العربية.نت”، أن الركبان كانوا يحملون معهم مواعيد الصوم والعيد إلى القرى البعيدة، مشيراً إلى أن الرغبة في معرفة تلك التواريخ بدقة سمحت بدخول الراديو إلى المملكة، خاصةً وأن غياب الوسائل الحديثة خلق نوعاً من الاختلاف بين القرى في المواعيد وصلت في بعض الأحيان إلى أربعة أيام.
بدوره، روى الباحث في التراث الشعبي سليمان الفايز قصة طريفة وقعت في منطقة القصيم سميت بعدها بـ”معايد القريتين”، حيث أرسلت إحدى القرى مرسالاً إلى مكان آخر يوجد به برقية لتعرف موعد حلول العيد، مضيفاً أن مرسال القرية اكتشف حينما وصل لهذا المكان أن أهله يحتفلون بالعيد، فاحتفل معهم ونسي قريته التي صامت في ذلك اليوم، فذهب في اليوم التالي لأهل قريته واحتفل معهم بالعيد مرة أخرى.