في ختام أنشطته الرمضانية لعام 1440هـ استضافت ديوانية المثقفين في نادي الأحساء الأدبي فضيلة الشيخ حمد بن سالم المري الأستاذ بجامعة الملك فيصل في ليلة السابع عشر من رمضان التي توافق غزوة بدر الكبرى والتي وقعت في العام الثاني للهجرة ، بدأ المحاضر حديثه عن العبرة من قصص الأنبياء وأقوامهم وآخرهم سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم الذي غطت كتب التفسير والحديث والتاريخ سيرته العطرة الممتلئة بالفوائد والدروس والعبر ثم انتقل إلى الحديث عن غزوة بدر وأهم الوقفات مع هذه المعركة تتمثل في الصبر وضبط النفس ثم الدفاع عنها من خلال ما يسبق المعركة والتخطيط لها وعدم الاستجابة لاستفزازات المشركين، وأما الوقفة الثانية فكانت الحكمة في تصرف النبي ومعالجته للأمور عند الخروج للقتال وتجديد البيعة للقتال والاستعانة بأصحاب النفوس القوية كالمقداد بن الأسود وسعد بن معاذ، والوقفة الثالثة تتمثل في مواجهة أسلوب الجدال مع الفريق المتردد في أمر الخروج للقتال وبعد طرح الرسول للأمر اقتنعت القلة الكارهة برأي الكثرة وتوحدت الكلمة، والوقفة الرابعة هي التحلي بأخلاق الرسول الذي لم يكره أحدا على القتال ، وانتقل المحاضر إلى الوقفة الخامسة وتتمثل في الشورى كأصل من أصول الأمة وصورة من صور التعاون على الخير؛ فمع تأييد الرسول بالوحي إلا انه استشار أصحابه في غزوة بدر أربع مرات حين الخروج لملاحقة العير وحين علم بخروج قريش للدفاع عن أموالها وعن أفضل المنازل في بدر والرابعة في موضوع الأسرى ، والوقفة السادسة تتمثل في المساواة بين الجندي والقائد كمشاركة أبي لبابة وعلي بن أبي طالب في المشي وعدم الاستئثار بالراحلة، والوقفة السابعة كانت عن حقيقة النصر وأنه ليس في القوة وحدها ويأتي في المقدمة الدعاء واستكمال شروط النصر وأسبابه، والوقفة الثامنة هي الولاء والبراء وأن رابطة الدين فوق رابطة الإخوة والنسب كموقف الصديق أبي بكر من ولده وموقف مصعب بن عمير من أخيه الأسير وإصرار النبي على أخذ الفدية كاملة من عمه العباس ، والوقفة التاسعة في حنكة النبي العسكرية وذكائه في تحديد عدد أفراد جيش قريش من خلال كلام الأسير وأما الوقفة العاشرة والأخيرة فتأتي فيما بعد بدر من خلال شهداء المسلمين الأربعة عشر وقتلى المشركين السبعين والسبعين أسيرا وفي الفيء والغنائم وفي نهاية المحاضرة التي قدمها الدكتور عمر محمود حسن شكر المحاضر لنادي الأحساء الأدبي ورئيسه الدكتور ظافر بن عبدالله الشهري وفي مداخلته قدم رئيس النادي شكره للحضور وللمحاضر ورحب بضيوف النادي الآتين من الرياض والدمام الكاتب الصحفي الأستاذ حسن الشهري والأستاذ خالد الخضري والأستاذ خالد الزهراني وأضاف رئيس النادي أن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم لم تدرس كما يجب وعلينا ألا نغلب العاطفة في دراسة السيرة النبوية بل نحكم عقولنا وقلوبنا ونستخلص الموعظة منها وتداخل الحضور وتم تسليم المحاضر والمقدم شهادات شكر قدمها لهما رئيس النادي الأدبي وتم التقاط الصور التذكارية مع الحضور .