في ليلة مباركة من ليالي رمضان الفضيل وفي جو إيماني روحاني، تم توزيع جوائز المسابقة الأولى لحلقات العيون والمقامة في جامع عمر بن الخطاب رضي الله عنه والدورة الرمضانية الأولى لحفظة كتاب الله الكريم في جامع الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ وبدأ الحفل بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم تلاها القارئ علي بن زيد الشدي، وبعد ذلك ألقى إمام وخطيب الجامع المشرف على الحلقات الشيخ عبدالله بن سعد القرناس كلمة رحب بها بالحضور أولًا، ثم قال : القرآن كلام الله تعالى، وهو حبله المتين، وصراطه المستقيم، من تمسك به اهتدى، ومن أعرض عنه ضَلَّ وهَوَى، سمَّاه الله نورًا، وجعله للناس هدى وشفاءً، قال تعالى: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} وإن من النعم التي أنعم الله بها علينا نعمة الأبناء الذين تقر بهم الأعين، وتهنأ بهم النفوس، ومن فضل الله علينا ما نشاهده من تيسير الله تعالى لحفظ القرآن العظيم ودعم متواصل من ولاة أمر يحبون الخير ويتقدمونه فها هي المساجد وحلقات تحفيظ القرآن الكريم والمدارس والجمعيات تلقى العناية والرعاية لأهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته، وها هي المسابقة الأولى لحلقات العيون لحفظ القرآن الكريم وتلاوته تدخل عامها الاول، للتنافس بين فتية حفظوا القرآن الكريم فاستنارت قلوبهم، وسعدوا بكتاب ربهم، فهنيئاً للأبناء حفظهم كتاب الله تعالى، وهنيئاً لهم الخير والبركة بحفظهم إن مثل هذه المسابقات المباركة تشجع الناشئة على حفظ القرآن الكريم، وتغرس فيهم الخير والعطاء، ليكونوا بذرةً طيبة في مجتمعهم فيقوموا بواجبهم تجاه دينهم ووطنهم، وإن على حافظ القرآن الكريم أن يكون قدوة يقتدى به، يتخلق بأخلاق القرآن ويتأدب بآدابه، وينهج منهجه الحق الذي يقرب إلى الله تعالى.
وفي الختام : أسال الله تعالى أن يجزي الداعمين لهذه الحلقة خير الجزاء على ما قدموا لهذه المسابقة المباركة من دعم مادي واهتمام معنوي ومتابعة لمسيرتها المباركة، فحققت ولله الحمد نجاحاً وإقبالاً ورغبة للمشاركة من الجميع فيها، شكرا لمن قدم جهداً في كل ما من شأنه الرقي بمستواها، وتطويرها ودعمها، والدعاء والسداد لكل من أسهم في إنجاح هذا العمل المبارك، وخدمة كتاب الله، والقيام به، والله أسال أن يحفظ بلادنا وولاة أمرنا وعلماءنا من كل سوء ومكروه، وأن يديم علينا الأمن والإيمان، وأن يجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهله وخاصته، إنه سميع عليم.
وبعد ذلك تم تكريم الحفظة حيث تم توزيع الجوائز على خمس مستويات وهي
المستوى الاول حفظ خمسة أجزاء
المستوى الثاني حفظ اربعة أجزاء
المستوى الثالث حفظ ثلاثة أجزاء
المستوى الرابع حفظ جزئين
المستوى الخامس حفظ جزء واحد
وفي الختام تم تكريم الداعمين والإعلاميين والقائمين على تدريس الطلبة.