مما لاشك فيه بل ولا يختلف اثنان على أن أي شي يتم نقله ووصفه لك يختلف جذريًا وتمامًا عما تشاهده أنت بأم عينك وتتعامل معه وتكون شاهدًا عليه ولا تراودك الشكوك فيه، حيث يكون هناك نوع من المجاملات في الإطراء والمدح وقد يكون من جانب آخر تقليل من شأن الشخص وعدم منحه حقه المشروع.
ولذلك سوف اتحدث أنا بكل صراحة وشفافية وبدون أي مجاملة عن شخص تشرفت بمعرفته من مدة أكثر من أربعين عامًا، عندما كنت ممن تشرف بارتداء شعار شيخ أندية الأحساء العريق نادي هجر كلاعب كرة قدم وتقام مبارياته على ملعب يعقوب بالخبر، والذي عن طريقه كانت بداية المعرفة والعلاقة الأخوية والصداقة الحميمة التي تربطني به واعتز بها حتى الآن وسوف تستمر بإذن الله حتى أنه بلا شك ولا جدال الرجل الذي لا يحتاج إلى أي تعريف لان المعروف لا يعرف وأعماله ومواقفه المتعددة لا تغطى بغربال ولا يمكن حجبها وتذكر وتشكر وتقدر.
رجل الأعمال الوجيه والرياضي المخضرم والخبير والناقد الرياضي المتميز الذي يجذب المشاهد ويمتعه من خلال القنوات الرياضية، امتدت أياديه البيضاء بالدعم في العديد من الأعمال الخيرية وخدمة المجتمع والأندية، و جمال بن عبدالمجيد العلي هو (مجموعة إنسان)، بوعبد المجيد من أسرة كانت تقطن الأحساء وبالتحديد مدينة المبرز ـ حي السياسب ـ وانتقل والده إلى محافظة الخبر لظروفه العملية هناك، وكان يهوى من نعومة أظافره العمل التطوعي في المجالين الثقافي والاجتماعي، وبدأت علاقته وعشقه بنادي القادسية كمشجع محب مخلص، ثم بدأ دوره القيادي في العمل التطوعي بعد كسبه الخبرة، وتقوت علاقته بالقادسية من خلال عمله باللجنة الثقافية التي كانت لها صولات وجولات وسمعة طيبة وصيت وارتبط بها ارتباط قوي، وكان أحد عناصرها الأقوياء والفعالين، وأوجدت صراحته المتناهية المعروفة عنه وعدم المجاملة فجوة واختلاف في وجهات النظر بينه وبين بعض المسؤولين الذين تعاقبوا على دفة النادي القادسية، ونظرًا لما يحظى به بوعبد المجيد من احترام وتقدير الوسط الرياضي والاجتماعي ناهيك عن مواقفه الصادقة ودعمه تم منحه العضوية الشرفية من العديد من الأندية، ويتميز بوعبد المجيد بخيمته الرمضانية الرياضية المعروفة على مستوى المملكة والتي مضى عليها أكثر من ثلاثين عام، وتعتبر الخيمة الرياضية الأولى بالمنطقة الشرقية، حيث تحتضن العديد من الشخصيات الرياضية و الاجتماعية ويتم تكريم المتميزين، بجانب جلسته الأسبوعية في مجلس منزله العامر بالخبر، ويستضيف العديد من الشخصيات الرياضية والاجتماعية ويتم تكريمهم ويقيم الندوات الرياضية والثقافية، وأصبحت حديث الوسط الرياضي على وجه الخصوص.
بوعبد المجيد يهوى القادسية لدرجة العشق، ولشيخ أندية الأحساء هجر مكانة في قلبه من عدة سنوات وتألم بوعبد المجيد كثيرًا وحزن على هبوطهما.
ويطالب بوعبد المجيد محبي الناديين العريقين بالالتفاف حول الناديين ودعمهما لإعادتهما إلى مكانهما الطبيعي.
في الختام
لا أستطيع أن أخفي إعجابي الشديد بشخصيتك ودماثة أخلاقك وحسن تعاملك وكرمك وأسلوبك الراقي وصراحتك وعدم مجاملتك ونصاعة بياض قلبك رغم أن شهادتي فيك مجروحة.