إلى الفقيد الراحل الأستاذ:
جاسم بن علي الجاسم (رحمه الله)
لا شيء سوى كومة من الذكريات..
تُجردنا من الواقع لنعبر بها نحو الشتات..
نائحة هُنا..
وصرخة هُناك..
ودمعة مُمسكة بكف الرثاء..
لتُخاطب الحروف على منصتها فوق جُدران المقابر!
ككثبان رملٍ ساده نوح الهجير..
كبوح صُبحٍ تاقه صوت الصفير..
كسراب دربٍ لوّح بخنجره للظهر والنزير..
مالي أرى البياض قد كساه البوح؛ وراحت عصاه تخط المسير؟!
أوما كانت نواظره تتبع ممشاه؛ أم أنه راح فعاف الوفير؟!
آهٍ لشراع اليُتم الذي أسدل شعره على كتف الدلال!
آهٍ لأروقة الطفولة التي أودعت راحتها صوب النصال!
آهٍ لروحٍ عاشت بجوار اليم، ولم تعرف فحوى الهزال!
طاب الفجر لفعالك، وتوازع الصبر لحمالك، فكيف تستوحش الدنيا نزالك؟!
الإجابات كثيرة، والعبارات وفيرة.. فلمن أوصيت بمن أوصتك ذات حياة؛ والشمس حاضرة والدموع مُناصرة؟
✏عادل القرين