الأمسيات الشعرية من أهم وسائل الترويج لاسم الشاعر ونتاجه الشعري ومن أكثر المتع الفنية للجمهور ومن أكثر الجسور اتصالاً بين الشاعر والمتلقي ورغم نجاحها ورغبة الناس فيها وحبهم لها وحرصهم عليها ورغم تزايد عدد الشعراء والشاعرات في المملكة وتنافسهم في الابداع الشعري غير ان الأمسيات الشعرية المقامة في جميع مناطق المملكة قليلةً بالقياس بعدد الشعراء والشاعرات وبعدد المهتمين بالشعر ومتذوقيه ويُفترض في بلدٍ عدد شعرائه وشاعراته بعدد نخيله ان تُقام لهم أمسيات ترضيهم وترضي محبيهم لنشر مساحاتٍ عريضةٍ في مجتمعاتنا من الجمال لأن الشعر من أجمل الفنون الأدبية إن لم يكن أجملها على الاطلاق فهو كفيل بنشر الجمال بين الناس الجمال الوجداني والفكري والأدبي والفني وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن من الشعر لحكمة وإن من البيان لسحرا) والشعر يجمع الحكمة والبيان ورقة الشعور والعاطفة ورهافة الحس والذوق وسمو الخيال والمغزى ناهيك عن الثقافة الفكرية التي نحتاجها لنرتقي بمجتمعاتنا في أدبياتها وتعاملاتها.
لذا اقترح على هيئة الترفيه تبني إحياء امسياتٍ شعريةٍ على مسارح فخمةٍ كفخامة مسارح الحفلات الغنائية وتكون كل أمسيةٍ لأكثر من شاعرٍ أو شاعرةٍ من عموم مناطق المملكة ويتخلل كل ثلاث قصائد وصلة غنائية لأحد المطربين او المطربات وتكون لكل قصيدةٍ خلفيةٍ موسيقية عبارة عن تقاسيم هادئة بآلةٍ موسيقيةٍ معينة ويُدعى لهذه الأمسيات جمهور عريض في حجم جمهور الحفلات الغنائية من خلال دعايةٍ قويةٍ ومكثفةٍ وواسعة وبحضور شخصياتٍ مرموقةٍ في البلد على غرار أمسيات مهرجان هلا فبراير في الكويت وأمسيات برنامج شاعر المليون في الامارات العربية المتحدة.
سفير المنظمة الدولية للعدالة والسلام
عضو هيئة الصحفيين السعوديين
شاعر وكاتب ومؤلف