أكد عضو وفد الأخوة الكشفية لرواد مكة المكرمة المشارك في المخيم الكشفي العالمي “الجامبوري24” في فرجينيا الغربية بالولايات المتحدة الامريكية ومسؤول الصندوق في الوفد ، الرائد الكشفي المخضرم علي بكر هوساوي أن النشاط الكشفي يعد ممارسة ولا ينتهي طوال حياة ممارسيه ، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن مشاركته في الجامبوري العالمي ضمن وفد رواد مكة المكرمة يعد امتدادا لمشواره الكشفي الذي تجاوز نصف قرن من الزمان ، جاء ذلك خلال حديث لصحيفة شاهد الان الإلكترونية من واشنطن وهو في طريق الذهاب إلى موقع هذا الحدث الكشفي العالمي الكبير الذي سيقام في فريجينا الغربية، وتحدث هوساوي عن أمور كثيرة واليكم تفاصيله
• أولا نتعرف عليك؟
أنا الرائد الكشفي علي أبو بكر علي هوساوي عضو مفوضية رواد الكشافة بمكة المكرمة ومسؤول البرامج فيها، موظف حكومي متقاعد، متزوج ورب أسرة عندي من فضل الله من البنين والبنات واحمده على نعيمه وأساله أن يبارك فيهم ويرزقني برهم ما حييت، وناشط تطوعي اعمل متطوعا مع أحد مراكز الأحياء التابع لجمعية مراكز الأحياء بمكة المكرمة قبل التقاعد وبعده
• مشوار كشفي حافل ما شاء الله، لكن متى التحقت بالنشاط الكشفي ومنذ متى وأنت تعمل في مجال التطوعي؟
الحمد الله رب العالمين اسأل الله أن يديم علينا حسن استغلال الأوقات فيما يرضيه، وانا التحقت بالنشاط الكشفي منذ العام ١٣٩٢هـ وكانت البداية من مدرسة الإمام علي بن أبي طالب بمكة المكرمة حي الحفائر على يد الأستاذين عيسى فلاتة و محمد مكي، اسأل الله أن يثيبهما خير الجزاء ، وبعدها استمريت حتى هذا اللحظة ولم توقف عن ممارسة هذا النشاط الحيوي الهام وأنا اعد النشاط الكشفي ممارسه حياة ولا ينتهي مادام الانسان ينعم بالصحة والعافية ، وتفاصيله يتيح الفرصة أمام المنتمي اليه حيث لكل مرحله عمر ولكل عمر ما يناسبه ، وفي تفاصيل هذا النشاط هناك أمور لا يتسع المجال لذكرها أو حصرها هنا ، لكن عموما الحياة الكشفية منهج حياة
• وفي مشوارك الكشفي الطويل أين عملت وماهي الجهات التي مارست من خلاله النشاط الكشفي؟
انطلقت كغيري من المنتمين لهذا النشاط الاجتماعي الهام من المدرسة الابتدائية واستمرت علاقتي الكشافة في جميع مراحل التعليم العام، وأثناء ذلك هناك قطاعي الذي احتواني الهيئة العامة للرياضية ” الرئاسة العامة لرعاية الشباب سابقا ” والذي امضيت فيه جل مشواري الكشفي ومازلت أدين لهذا القطاع الحيوي العام بالفضل بعد فضل الله سبحانه وتعالى، إذ التحقت بالعمل فيه كموظف حتى التقاعد وأمضيت في خدمته أكثر من 30 عاما كنت موظفا إلى جانب انتمائي اليه في نشاطي الكشفي والتطوعي
• دعنا نعود إلى النشاط الكشفي وأسألك كخبير في هذا المجال ماذا يحتاج النشاط الكشفي في العالم، وفي بلادك خصوصا؟
النشاط الكشفي في العالم يحتاج إلى مزيدا من التوسع في نشاطه ، ونشر الوعي في المجتمعات والعمل على زيادة متنمى النشاط الكشفي في العالم والاهتمام بأصدقاء الكشافة أيضا ، والمنظمة الكشفية العالمية تسعى في أهدافها إلى الوصول بأعداد المنتمين إلى الكشافة إلى المائة مليون ، وتوسيع رقعه أصدقاء الكشافة إلى أضعاف عددهم الحالي ، وهذا امر ملحوظ وملموس وهم يسيرون بخطى ثابته نحو أهدافهم ، أما محليا نحتاج لى تكثيف البرامج الكشفية المحلية بما يتوافق بنظيراتها في العالم والعمل على تأهيل القادة بتلك المتطلبات وتبادل الزيارات واكتساب الخبرات الكشفية بين قادة الكشافة السعودية ونظرائهم في العالم
• يستعد أكثر من 40 مليون كشاف حول العالم لمتابعة معسكرهم العالمي الجامبوري الكشفي 24 في أمريكا، كيف ترى هذا الحدث الهام ومدى تأثيره على الحركة الكشفية في بلادك؟
أولا رائع أن تشاهد نحو40 مليون كشاف حول العالم ينتظر ويتابع هذا الحدث العالمي والأروع أن تكون بلادي من المملكة العربية السعودية من ضمن المشاركين في هذا الحدث العالمي الكشفي وهذه تعد ميزة نحمد الله عليها، ويجب أن نعمل على تحسين حضورنا العالمي دائما
• يتمتع المنتمون إلى النشاط الكشفي في المملكة العربية السعودية بشرف عظيم عندما يشاركون في خدمة أكثر مليوني حاج كيف ترى هذا الامر وهل الكشافة السعودية في حاجة إلى المزيد من التنظيم لتجويد خدماتهم للحجاج والمعتمرين
هذا شرف وأيما شرف وكل الكشافة حول العالم يعرف هذا ويغبطنا كثيرا وكم من صديق وزميل يجمعنا به هذا النشاط في أي مكان في العالم وفي أي زمان يتمنى المشاركة في هذا الحدث العالمي الفريد ولو لساعات، ونحن في حاجة أولا بان نستشعر هذا والعمل على تقديم كل ما بوسعنا، والحمد الله أن اهتمام بهذا الجانب مشتق من اهتمام الحكومة الرشيدة، وضيف المملكة هو ضيف لله لذلك خدمته يعد واجبا أكرمنا الله به
• وصلنا للختام فهل لديك إضافة؟
أتمنى أن تعمل الجهات المعنية والمسؤولة عن الكشافة السعودية والقطاعات التابعة لها أن تعمل على اختيار القيادات بعناية والاهتمام بتأهيلهم تأهيلا يليق بالنشاط، إلى جانب الاهتمام بالقاعدة الأساسية وتطويرها، والعمل على إيجاد المزيد من والأفكار والاقتراحات الجديدة التي تساعد على تطوير نشاطهم