أمرت المحكمة الجزائية في الرياض بإغلاق حساب موثق في تويتر يعود لأحد الإعلاميين، واشترطت عليه قبل إغلاقه نشر تغريدة في الحساب ذاته لمدة شهر تتضمن اعتذاراً للإعلامية السعودية منى أبوسليمان، ويأتي قرار المحكمة عقب شكوى تقدّمت بها إلى تطبيق «كلنا أمن» بشأن الإساءة التي تعرضت لها من قبل الإعلامي في حسابه على تويتر. وقالت الإعلامية منى أبوسليمان في اتصال هاتفي مع «عكاظ» خلال مشاركتها في اجتماعات بالأمم المتحدة خبيرةً في الحلول المستدامة المنعقدة في نيويورك: «القضاء أنصفني وانتصر لي» مبدية عدم رغبتها في الخوض في تفاصيل الواقعة، مشيرة إلى استجابتها لوساطات للتنازل عن الحق الخاص. وطبقاً لحساب الإعلامية منى أبوسليمان فقد كتبت تغريدة قالت فيها: «تقديراً لوساطة الأصدقاء، ورأفةً مني بسن المذنب من صدور حكم قاسٍ تنازلت عن الشكوى المقدمة من قبلي في محكمة الرياض الجزائية؛ تفادياً لعقوبة شديدة، والاكتفاء بأخذ تعهد بالاعتذار، ومن ثم حذف الحساب لقاء ما حصل من إساءة وتشهير طالني وأسرتي». وأكملت في تغريدة أخرى: «ولكني لن أتوانى عن رفع قضايا على كل من يشهر أو يسيء لي أو لعائلتي؛ لأني لا أستطيع ولا أرضى لنفسي الرد بالمثل، ونتمنى أن تكون هذه آخر الإشكالات». وأضافت: «عرضت فرصة الصلح عدة مرات لمدة سنة، لكنه لم يترك لنا خياراً غير اللجوء للقضاء. أتمنى أن تأخذ هذه المواقف عبرة لمن يتعرضون للآخرين بالإساءة خصوصاً أننا أبناء وطن واحد، ومثل هذه السلوكيات أصبحت غير مقبولة في ظل الأنظمة الحديثة والعدالة التي تساوي بين الجميع وتحفظ الحقوق من التعدي».