الجميع يعرف الخريف بأنه احد فصول السنة الاربعة و هو ثالثهم يأتي بعد الربيع و الصيف يشبه تماماً خريف ذكرياتي فهو يأتي بعد تذكري لك ثم يُشتي قلبي و يصاب عقلي بالحمّى بك نعم يبدأ تفكيري بك و كأنك المخلوق الوحيد في حياتي و كأني لا أرى سواك ففي مُخيلتي و ذاكرتي مُخلد أنت مُخلده ذكرياتي التي تجمعني بك لا شيء في هذه الدنيا قادر أن يمحوها حتى و أن كان أبتعادك،هجرانك،بغضك لي في كل لحظه تأتي أنت في ذاكرتي أزداد حباً و تعلقاً فيك ماذا فعلت بي هل كنت تسقيني كأساً من حبك ام تنحت أسمك في قلبي جعلت مني فتاة متيمة بك طفلة لاتحب اللعب الا مع دُميتها المقربة لها او امرأة لا ترى نفسها مكافحة الا معك جعلت وقتي و تفكيري و كتابتي عنك و كأن لا يعيش معي سواك فلماذا ابتعدت عني و فيما آذيتك به هل تذكر ياحبيبي حين تحتاج إلى المساعدة أكون أولهم بجانبك فأنا لا أريد أن أراك حزيناً او وحيداً،مخذولاً و أنا هنا إلى جانبك لا أريدك تبتعد عني و أن لم تكنّ لحظة فأنها تنهكني تقتلني تميتني حقاً أنا أفتقدك أشعر و كأني أفتقدت الكون بأكمله لا أستطيع حتى تذكر أيامنا سوياً سرعان مايشعر قلبي بوجع رحيلك أنا لست سعيدة في فراقك شتّان ياحبيبي بين قلبي و قلبك شتّان كنت تخبرني بأنك طفل لا يجد أعز من والدته التي هي أنا..أنا كنت والدتك التي ترعاك و تحميك من أي أذى قد يصيبك وكنت أختك عندما تُخطيء تأتي مسرعاً لحل مشكلتك كنت زوجتك التي تراها سندك في مأزقك و عند فرحك كنت أبنتك التي تعمل بِشتّى الطرق لإسعادك وصديقتك عند سماع أسرارك و كتمانها حبيبتك المُخلصه بحبها لك و حفاظها عليك ف الخريف ليس بتساقط أوراق الأشجار بلّ تساقط حبي من قلبك عند نكرانك له في هذه اللحظة أشتاق لسماع صوتك سماع أوتار نبضك ألحان كلماتك عزف همسك أنا أغرم بك أكثر عند أحاديثك لا أحد احقّ بك سواي أنت تعيش خلف كل ذكرى جميلة لدي رحلت مخلفاً ذكرياتك المؤلمة لم أكن يوما أدرك وجع رحيلك حين ذاك أدركت بأنه لا يوجد أقسى من شعور فقدي لك حبيبي رحل جاحداً محبتي له،متناسياً شوقي إليه،متظاهراً بنسياني رحل و تركني بين خريف ذكرياته.